للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إسحاقَ (١).

وقال الواقديُّ (٢): كان رسولُ اللهِ قد بعَث قبلَ أن يخرُجَ مِن المدينةِ إلى بدرٍ، طلحةَ بن عبيد اللهِ وسعيدَ بن زيدٍ إلى طريقِ الشامِ يَتَجَسَّسانِ الأخبارَ، ثم رجَعا إلى المدينةِ، فقدِماها يومَ وقعةِ بدرٍ، فضرَب لهما رسولُ اللَّهِ بسَهْمَيْهما (٣) وأجرِهما.

وبقولِ الواقديِّ قال الزُّبَيرُ (٤) في ذلك سواءً (٥).

وقد قيل: إنَّه شهِد بدرًا، ثم شهِد ما بعدَها مِن المشاهدِ، [وهو أحدُ العشرةِ [المشهود لهم] (٦) بالجنةِ] (٧)، وكان أبوه زيدُ بنُ عمرِو بنِ نُفَيلٍ يطلُبُ دينَ الحنيفيةِ دينَ إبراهيمَ قبلَ أن يُبعَثَ النبيُّ ، وكان لا يذبَحُ للأنصابِ، ولا يأكُلُ الميتةَ والدَّمَ.

ومِن خبرِه في ذلك أنَّه خرج في الجاهليةِ يَطلُبُ الدِّينَ هو وورقةُ


= والبغوي في معجم الصحابة (٩٦٢)، والطبراني في المعجم الكبير (٣٣٩)، وأبو نعيم (٥٥١) من طريق موسى بن عقبة به.
(١) سيرة ابن هشام ١/ ٦٨٤.
(٢) المغازي ١/ ١٩، ١٠١، ١٥٦.
(٣) في هـ: "بسهمهما".
(٤) في م: "الزبيري".
(٥) تقدم في ٣/ ١٩٧.
(٦) في م: "الذين شهد لهم رسول الله ".
(٧) ليس في: الأصل.