للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابنُ نوفلٍ (١)، فعرَضَتْ عليهم (٢) يهودُ دينَهم، فَتَهَوَّدَ ورقةُ، ثم لقُوا (٣) النَّصَارَى فعرَضوا عليهما دينهم، فترك ورقةُ اليهوديةَ وتَنَصَّرَ، وأبَى زيدُ بنُ عمرٍو أن يأتيَ شيئًا مِن ذلك، وقال: ما هذا إلا كدِينِ قومِنا، تُشرِكون ويُشرِكون، ولكنَّكم عندَكم مِن اللهِ ذكرٌ ولا ذكرَ عندَهم، فقال له راهبٌ: إنَّك لتطلُبُ دِينًا ما هو على الأرضِ اليومَ (٤)، قال: وما هو؟ قال: دينُ إبراهيمَ: قال: وما كان عليه إبراهيمُ؟ قال: كان يعبُدُ اللهَ لا يُشْرِكُ به شيئًا، ويُصَلِّي إلى الكعبةِ، فكان زيدٌ على ذلك حتى (٥) مات.

أخبَرنا أحمدُ بنُ قاسمٍ حدَّثنا محمدُ بنُ معاويةَ، حدَّثنا إبراهيمُ ابنُ موسى بنِ جميلٍ، حدَّثنا إسماعيلُ بن إسحاقَ، حدَّثنا نصرُ بنُ عليٍّ، حدَّثنا الأصمعيُّ، قال: حدَّثنا ابنُ أبي الزِّنادِ، قال: قالت أسماء بنتُ أبي بكرٍ، وكانَتْ أكبرَ مِن عائشةَ بعشرِ سنينَ أو نحوِها، قالت: رأيتُ زيدَ بنَ عمرِو بنِ نُفَيلٍ مُسنِدًا ظهرَه إلى الكعبةِ وهو يقولُ: يا معشرَ قريشٍ، واللهِ لا آكُلُ ما ذُبحَ لغيرِ اللهِ، واللهِ ما على دينِ إبراهيمَ أحدٌ غيري (٦).


(١) بعده في م: "فلقيا اليهود".
(٢) في غ، م: "عليهما".
(٣) في غ، م: "لقيا".
(٤) في غ: "دينا".
(٥) في هـ: "إلى أن".
(٦) الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة ٢/ ٣٤٦.