للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ذلك لك، فقال (١): إنّي سمِعتُ رسولَ اللَّهِ يقولُ: "مَن يَأخُذْ (٢) شِبْرًا مِن الأَرضِ [يُطَوِّقْه الله] (٣) يومَ القيامةِ مِن سبعِ أَرَضِينَ"، فَلْتَأْتِ فلْتَأْخُذْ ما كان لها مِن حقٍّ (٤)، اللَّهُمَّ إِنْ كانَتْ [كَذَبت عليَّ] (٥) فلا تُمِتْها حتَّى تُعْمِيَ بَصَرَها، وتجعلَ مِيتتَها (٦) فيها، [فرجَعَا فَأَخْبَرَاها ذلك] (٧)، فجاءَتْ فَهَدَمَتِ الضَّفِيرةَ، وبَنَتْ بُنْيانًا، فَلَمْ تَمْكُثْ إلا قليلًا حتَّى عَمِيَتْ، وكانَتْ تقومُ [مِن اللَّيلِ] (٨) ومعها جاريةٌ لها تَقُودُها لِتُوقِظَ العمالَ، فَقَامَتْ ليلةً وتَرَكَتِ الجاريةَ لَمْ تُوقِظْها، فخَرَجَتْ تَمْشِي حتَّى سَقَطَتْ في البئرِ، فأصبحت مَيِّتَةً (٩).

تُوفِّيَ سعيدُ بنُ زِيدِ بنِ عمرِو بنِ نُفَيلٍ بأرضِه بالعَقِيقِ، ودُفن بالمدينةِ في أيامِ معاويةَ سنةَ خمسين أو إحدَى وخمسين، وهو ابنُ بضعٍ وسبعينَ سنةً، روَى عنه [ابنُ عمرَ، و] (١٠) عمرُو بنُ حُرَيْثٍ، وأبو


(١) بعده في م: "لهما".
(٢) في م: "أخذ".
(٣) بعده في م: "بغير حقه يطوقه".
(٤) في م: "الحق".
(٥) في ز ١: "كاذبة علي"، وفي م: "كاذبة".
(٦) في م: "منيتها".
(٧) في هـ: "فرجعا فأخبراه بذلك"، وفي ز ١، م: "فرجعوا فأخبروها ذلك"، وفي غ: "فرجعا فأخبراها".
(٨) في هـ، ز ١، م: "بالليل".
(٩) أخرجه البخاريّ في التاريخ الصغير ١/ ١٣٨، ١٣٩، والمستغفري في دلائل النبوة (٤٣٢) من طريق عبد الله بن صالح به، وأخرجه الشافعيّ في مسنده (٢٢٣)، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٢١/ ٨٦ من طريق الليث به.
(١٠) سقط من: م.