للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

في الجبلِ يَظُنُّونَها (١)، ويقولون: إنها عَمْياءُ، وهذا جهلٌ منهم (٢).

حدَّثنا عبدُ الوارثِ بنُ سفيانَ، حدَّثنا قاسمُ بنُ أصبغَ، حدَّثنا المُطَّلبُ بنُ شعيبٍ (٣)، أخبَرنا عبد اللهِ بنُ صالحٍ، قال: حدّثني اللَّيْثُ، قال: حدَّثني ابنُ الهادي، عن أبي بكر بنِ محمدِ بنِ عمرِو بنِ حَزْمٍ، قال: جاءَتْ أَرْوَى بنتُ أُوَيْسٍ (٤) إلى [أبي محمدِ بنِ عمرِو بنِ حَزْمٍ] (٥)، فقالَتْ: له: يا أبا عبد الملكِ، إنَّ سعيدَ بنَ زيدِ بنِ عمرِو بنِ نُفَيلٍ قد بنَى ضَفِيرةً في حَقِّي، فَأْتِه فَكَلَّمُه فليَنْزِعُ عن حَقِّي، فو اللهِ لَئِنْ لم يَفْعَلْ لأَصِيحَنَّ به في مسجدِ رسولِ اللهِ ، فقال لها: لا تُؤْذِي صاحبَ رسولِ اللهِ ، فما كان لِيَظْلِمَكِ ولا لِيَأْخُذَ لَكِ حَقًّا، فخَرَجَتْ فجاءَتْ عمارةَ بنَ عمرٍو، وعبدَ اللَّهِ بنَ سَلَمَةَ (٦)، فقالَتْ لهما: ائْتِيا سعيدَ بنَ زيدٍ؛ فإنَّه قد ظَلَمَنِي وبنَي ضفيرةً في حَقِّي، فواللهِ لَئِنْ لم يَنْزِعْ لأَصِيحَنَّ به في مسجدِ رسولِ اللَّهِ ، فخرَجا حتى أَتَيَاه في أرضه بالعَقِيقِ، فقال لهما ما أتى بكما؟ قالا: جَاءَتْنا أَرْوَى بنتُ أُوَيْسٍ، فَزَعَمَتْ أَنَّكَ بَنَيْتَ ضَفِيرةً في حَقِّها، وحَلَفَتْ بِاللَّهِ لَئِنْ لم تَنْزِعْ لَتَصِيحَنَّ بك في مسجدِ رسولِ الله ، فَأَحْبَبْنا أَنْ نَأْتِيَك، ونَذْكُرَ


(١) في هـ: "يظنون".
(٢) تاريخ دمشق ٢١/ ٨٥.
(٣) في م: "سعيد".
(٤) في م: "أوس".
(٥) في هـ: "مروان".
(٦) في تاريخ دمشق: "مسلمة".