للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تَرَى الغُرَّ الجَحَاجِحَ (١) مِن قُرَيْشٍ … إذا ما الأمرُ في الحَدَثَانِ عالا

قيامًا يَنْظُرون إلى سعيدٍ … كأَنَّهُمُ يَرَوْن به هِلَالَا

وذكر محمدُ بنُ سَلَّامٍ، عن عبدِ اللهِ بنِ مصعبٍ قال (٢): كان يُقالُ لسعيدِ (٣) بن العاصِي بنِ سعيدِ بنِ العاصِي: عُكُةُ (٤) العسلِ.

وقال سفيانُ بنُ عُيّينةَ: كان سعيدُ بنُ العاصِي كريمًا، إذا سأله سائلٌ فلم يكنْ عندَه ما يُعطِيه، كتَب له بما يريدُ [أن يُعطيَه] (٥) إلى أيامِ يُسْرِه (٦).

وذكر الزُّبَيرُ، قال: لمَّا عُزِل سعيدُ بنُ العاصِي عن المدينةِ انصرَف عن المسجدِ وحدَه (٧)، فرأى رجلًا يتبَعُه، فقال (٨): ألك حاجةٌ؟ قال: لا، ولكنِّي رأيتُك وحدَك فوصلتُ جناحَك، فقال له: وصَلك اللهُ يا ابنَ أخي، اطلُبْ لي دَوَاةً وجِلْدًا، وادْعُ لي (٩) مولايَ فلانًا، فأَتَى


(١) في هـ، غ: "الحجاحج"، والجحاجح، جمع الجَحْجاح: وهو السيد، الصحاح ١/ ٣٥٧ (ج ح ح).
(٢) طبقات فحول الشعراء ١/ ١١٩.
(٣) في غ: "السعيد".
(٤) العُكَّة من السمن أو العسل: هي وعاء من جلود مستدير يختص بهما، وهو بالسمن أخص، النهاية ٣/ ٢٨٤.
(٥) سقط من: م.
(٦) في الأصل: "يسيرة"، المجالسة وجواهر العلم للدينوري (١٣٠٨)، وتاريخ دمشق ٢١/ ١٣١.
(٧) سقط من: م.
(٨) بعده في م: "له".
(٩) سقط من: هـ، ز ١.