للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

منه وأَسَنَّ (١) وألينَ جانبًا، فلما عُزِل الوليدُ وانصرَف سعيدٌ، قال بعضُ شعرائِهم (٢):

يا وَيْلَنا (٣) قد ذهَب الوليدُ

وجاءَنا مجَوّعًا (٤) سعيدُ

يَنْقُصُ في الصَّاعِ ولا يزيدُ

وقالوا: إنَّ أهل الكوفة إذْ ردُّوا (٥) سعيدَ بنَ العاصِي، وذلك سنةَ أربعٍ وثلاثين، كتبوا إلى عثمانَ يَسْألونه أن يوليَ أبا موسى فوَلَّاه، فكان عليها أبو موسى إلى أن قُتِل عثمانُ.

ولمَّا (٦) قُتِل عثمانُ لزِم سعيدُ بنُ العاصِي هذا بيتَه، واعتزَل أيامَ الجملِ وصِفِّينَ، فلم يشهَدْ شيئًا مِن تلك الحروبِ، فلما اجتَمع الناسُ على معاويةَ، واستوثَق له الأمرُ وَلَّاه المدينة، ثم عزله ووَلَّاها مروانَ، وكان يُعاقِبُ بينه وبين مروانَ بنِ الحكمِ في أعمالِ المدينةِ، وله يقولُ الفرزدقُ (٧):


(١) في م: "آنس".
(٢) البيان والتبيين ١/ ٢٥٧، وتاريخ ابن جرير ٤/ ٢٧٨، وغريب الحديث للخطابي ١/ ٢٤٧، والأغاني ٥/ ١٥٩.
(٣) في ز ١، وتاريخ ابن جرير: "ويلتا".
(٤) في النسخ سوى الأصل: "من بعده".
(٥) في م: "رأوا".
(٦) بعده في هـ، ز ١: "أن".
(٧) ديوانه ص ٦١٨، والبيتان في طبقات فحول الشعراء، ٢/ ٣٢١، ونسب قريش ص ١٧٦، وأنساب الأشراف ٥/ ٤٣٨.