للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فإنَّ الشَّرَّ أصغرُه (١) كبيرٌ … وإنَّ الظهرَ تُثْقِلُه الدِّمَاءُ

أَتَطْمَعُ في الذي أَعْيَا عَلِيًّا … على ما قد طَمِعْتَ (٢) به العَفَاءُ

لَيَومٌ منه خيرٌ منك حَيًّا … ومَيْتًا أنتَ للمرءِ الفِدَاءُ

فأمَّا أمرُ عثمانَ فَدَعْه … فإنَّ الرأْيَ أذهَبه البَلاءُ

قال أبو عمرَ: سُئِل عليّ عن الذين قعَدوا عن بيعتِه [ونُصْرتِه] (٣) والقيامِ معه، فقال: أولئك قومٌ خذَلوا الحقَّ، ولم يَنْصُروا الباطلَ (٤).

وماتَ سعدُ بنُ أبي وَقَّاصٍ في قصرِه بالعَقِيقِ على عشْرةِ أميالٍ مِن المدينةِ، وحُمِل إلى المدينةِ على رقابِ (٥) الرجالِ، ودُفِن بالبقيعِ، وصَلَّى عليه مرْوانُ بنُ الحكمِ.

واختُلِف في وقتِ وفاتِه؛ فقال الواقديُّ: تُوفِّي سنةَ خمسٍ وخمسينَ وهو ابن بضْعٍ وسبعينَ (٦)، وقال أبو نعيمٍ: ماتَ سعدُ بنُ أبي وَقَّاصٍ سنةَ ثمانٍ وخمسينَ (٧)، وقال الزُّبَيرُ، والحسنُ بنُ عثمانَ،


(١) في هـ: "صغيره".
(٢) في م: "طعمت".
(٣) سقط من: ز ١.
(٤) تقدم تخريجه ٥/ ٣٦٢، ٣٦٣.
(٥) في هـ: "أرقاب"، وفي م: "أعناق".
(٦) بعده في م: "سنة"، طبقات ابن سعد ٨/ ١٣٥، وتاريخ دمشق ٢٠/ ٢٩٣، ٢٩٤، ٣٦٦، ٣٧٠،٣٦٨.
(٧) التاريخ الصغير للبخاري ١/ ١٢٥، والمعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ١/ ٤٨٠، ومعجم الصحابة للبغوي ٣/ ٧، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ١/ ١٤٤، وتاريخ دمشق ٢٠/ ٢٩٤.