للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يَصْدُرُ فيها عن رأيِه، واللهُ أعلمُ.

وكان أبو حذيفةَ قد تَبَنَّى سالمًا، فكان يُنسَبُ إليه، ويُقالُ: سالمُ بنُ أبي حُذَيفةَ حتى نَزَلَتْ: ﴿ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ﴾ الآية [الأحزاب: ٥]، وكان سالمٌ عبدًا لثُبَيتَةَ (١) بنتِ يَعَارِ بنِ زِيدِ بنِ عُبَيدِ بنِ زِيدٍ الأنصارِيِّ مِن الأوسِ، زوجِ أبي حُذَيفةَ، فأعتَقَتْه سائِبةً (٢) فانقَطَعَ إلى أبي حُذَيفةَ، فَتَبَنَّاه وزَوَّجَه من بنتِ أخيه فاطمةَ بنتِ الوليدِ بنِ عتبةَ، ولم يُختلَفْ أنَّه مَوْلَى (٣) بنتِ يَعَارٍ زوجِ أبي حُذَيفةَ، واختُلِف في اسمِها؛ فقيل: [ثُبَيتةُ، وقيل: بُثَيْنةُ] (٤)، وقيل: عَمْرةُ، وقيل: سَلْمَى، من (٥) خطمةَ.

وقال الطبريُّ (٦): قد قيل في اسمِ أبيها: تَعَارُ، بالتاءِ (٧)، وقد ذكَرْناها في بابِها من كتابِ النساءِ [بما أغنَى عن ذكرِها هنا] (٨) (٩).


(١) في هـ: "لبثينة"، وسيترجم لها المصنف في ٨/ ٤٤.
(٢) بياض في ز ١، وفي هـ: "بثينة"، والسائبة: العبد يعتق على أنْ لا ولاء له، فلا عقل بينهما ولا ميراث، النهاية ٢/ ٤٣١.
(٣) بعده في م: "لبثينة".
(٤) سقط من: ف، م.
(٥) في م: "بنت".
(٦) كلام الطبري ليس في الأصل، وهو في الحاشية: "ع: قال الطبري: قد قيل في اسم أبيها: تعار بالتاء، صح"، نقله سبط ابن العجمي، وقال: "بخط كاتبه"، وهو في المنتخب من ذيل المذيل ص ١٥٧، وفيه: "يقال لها: ثبيتة بنت يعار".
(٧) بعده في ف: "وقيل: بثينة".
(٨) سقط من: هـ.
(٩) في الأصل: "هاهنا"، وستأتي في ٨/ ٤٤، ٤٥.