للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فسقَط، فوقف عليه معاويةُ وهو يومئذٍ خليفة، فقال: ارفَعُوا الشيخ، فلما قام، قال: ما هذا يا معاويةُ؟ نَصْرَعُونَنا حول البيت! أما والله لقد أَرَدتُ أن أَتَزَوَّجَ أَمَّك، فقال معاويةُ: لَيْتَكَ فَعَلتْ، -فجاءَتْ بمثل أبي السائب- يعني عبدَ اللهِ بنَ السَّائبِ (١).

وهذا واضح (٢) في إدراكه الإسلام، وفي طولِ عُمُرِه.

وقال في موضع آخر: حدَّثني أبو ضَمْرَةَ أَنسُ بنُ عِيَاضٍ اللَّيْثِيُّ، قال: حدثني أبو السائب، يعني الماجن (٣)، وهو عبد (٤) اللَّهِ بنُ السائب، قال: كان جَدِّي أبو السَّائبِ (٥) شَرِيك رسولِ اللهِ ، فقال رسولُ اللهِ : "نِعْمَ الشَّرِيكَ كان أبو السَّائِبِ (٦)، لا يُشَارِي ولا يُمَارِي" (٧)، وهذا كلُّه مِن الزُّبَيْرِ مُناقَضَةٌ فيما ذَكَر أَنَّ السَّائِبَ بنَ أَبِي السَّائِبِ قُتِل يوم بدر كافرًا.


(١) أخرجه الفاكهي في أخبار مكة (٣٦٥)، والبغوي في معجم الصحابة (١٥٢٣) من طريق الزبير به، وقال ابن حجر في الإصابة ٤/ ٢٠٤: فيحتمل أن يكون السائب بن صيفي عنده غير السائب بن أبي السائب.
(٢) في م: "أوضح".
(٣) في حاشية م: "الماحق".
(٤) في غ: "عبيد".
(٥) بعده في م: "بن عائذ".
(٦) بعده في م: "كان".
(٧) ذكره ابن منده في معرفة الصحابة ١/ ٧٤٥ عن الزبير بن بكار به.