للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال ابن هشام (١): السَّائِبُ بنُ أَبي (٢) السَّائِبِ الذي جاء فيه الحديث عن رسولِ اللهِ : "نِعْمَ الشَّرِيك (٣) السَّائِبُ (٤) لا يُشَارِي ولا يُمَارِي"، كان قد أسلم فحَسُنَ إسلامه فيما بلَغَنا.

[قال ابن هشام] (٥) (٦): وذكر ابن شهابٍ، عن [عبيد الله بن عبد الله بن عتبة] (٧)، عن ابنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ السائب بن أبي السائبِ بنِ عائذ (٨) بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ممن هاجر مع رسول الله ، وأعطاه يومَ الجِعْرَانِةِ مِن غنائم حُنَيْنٍ.

قال أبو عمر: هذا أولى ما عُوِّلَ عليه في هذا الباب، وقد ذكرنا أنَّ الحديثَ فيمَن كان شريك رسولِ اللهِ مِن هؤلاء مُضطرِب جدًّا، منهم من يجعلُ الشَّرِكةَ للسائب بن أبي السائب (٩)، ومنهم من يجعلها لأبي السَّائِبِ أبيه، كما ذكرنا عن الزبير هلهنا، ومنهم من


(١) سيرة ابن هشام ١/ ٧١١، ٧١٢
(٢) سقط من زا.
(٣) بعده في زا: "أبو".
(٤) سقط من: هـ، وبعده في م: "كان".
(٥) سقط من: هـ.
(٦) سيرة ابن هشام ١/ ٧١٢.
(٧) في السيرة: "عبيد الله بن عتبة".
(٨) في الأصل، غ: "عابد".
(٩) أخرجه أحمد ٢٤/ ٢٦٣ (١٥٥٠٥)، وأبو داود (٨٣٦)، والنسائي في الكبرى (١٠٠٧١)، وابن ماجه (٢٢٨٧) من حديث السائب.