للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قد جَثَمَ (١) على صدرِه حسدُ بني هاشم، وأتى في خطبته بمثل ما جاء به (٢) أبو بكر الصِّدِّيقُ بالمدينة، فكان ذلك معنى قول رسولِ اللهِ فيه لعمر (٣)، والله أعلم.

روى ابن المبارك، قال: حدثنا جرير بن حازم، قال: سمعتُ الحسن، يقولُ: [حضر الناسُ] (٤) باب عمر بن الخطاب وفيهم سهيل ابن عمرو، وأبو سفيان بن حرب، وأولئك الشيوخ من قريش، فخرج آذِنُه، فجعل يأذَنُ (٥) لأهل بدرٍ؛ لصهيب، وبلال، وأهل بدر، وكان يُحِبُّهم، وكان قد أوصى بهم، فقال أبو سفيان: ما رأيتُ (٦) كاليوم قَطُّ، إنَّه ليُؤذَنُ لهؤلاء العبيد ونحن جلوس لا يُلْتَفتُ إلينا، فقال سهيل ابن عمرو قال الحسن -: ويا له من رجل ما كان أعقله -: أيُّها القومُ، إنِّي والله قد أرَى الذي في وُجُوهِكم؛ فإن كنتُم غِضَابًا فاغضبوا على أنفسكم، دُعِي القومُ ودُعِيتُم، فأسرعوا وأبطَأْتُم، أما واللهِ لَمَا سبقوكم به مِن الفضل أشدُّ عليكم فوتًا مِن بابكم هذا الذي تتنافسون عليه (٧)، ثم قال: أيُّها القومُ، إِنَّ هؤلاء القوم (٢) قد سبقوكم


(١) في م: "ختم".
(٢) سقط من: ف.
(٣) طبقات ابن سعد ٦/ ١٢٤، والأوائل للعسكري ص ٢٧٧، وتاريخ دمشق ٧٣/ ٥٧.
(٤) في هـ: "حصر".
(٥) سقط من: هـ.
(٦) في زا: "رأيتك".
(٧) في م: "فيه".