للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بما تَرَوْن، ولا سبيل لكم والله إلى ما سبَقوكم إليه، فانظُروا هذا الجهاد فالزموه، عسى الله أن يرزقكم شهادةً، ثم نفَضَ ثوبه (١)، فقام ولحق بالشام، قال (٢) الحسنُ: فصدق، والله لا يجعل الله عبدا له (٣) أسرع إليه كعبدٍ أبطأ عنه (٤).

وذكر الزُّبَيرُ، عن عمه مصعب، عن نوفل بن عُمارة، قال: جاء الحارث بن هشام وسهيل بن عمرو إلى عمر بن الخطاب، فجَلَسا وهو بينهما، فجعل المهاجرون الأوَّلون يأتون عمر، فيقولُ: هلهنا ياسهيل، هلهنا [يا حارثُ] (٥)، فَيُنَجِّيهما عنه (٦)، فجعل الأنصارُ يَأْتون فَيُنَجِّيهما عنه كذلك، حتى صارا (٧) في آخرِ الناسِ، فلما خرجا مِن عند عمر، قال الحارثُ بنُ هشام لسهيل بن عمرو: ألم (٨) تَرَ ما صُنع بنا؟ فقال له (٩) سهيل: إِنَّه (١٠) الرجل لا لوم عليه؛ ينبغي أن نرجع


(١) بعده في م: "و".
(٢) في الأصل: "وقال".
(٣) سقط من: هـ، ز ١.
(٤) أخرجه أحمد في الزهد (٥٩٢)، والطبراني في المعجم الكبير (٦٠٣٨) - وعنه أبو نعيم في معرفة الصحابة (٣٣٥٢) - من طريق جرير بن حازم به.
(٥) سقط من: غ، ز ١.
(٦) ليس في الأصل.
(٧) في زا: "صاروا".
(٨) في ف: "لم".
(٩) سقط من: هـ.
(١٠) سقط من: غ، وفي حاشية م: "أيها الرجل".