للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

باللَّوم على أنفسنا، دُعِيَ القومُ فأسرعوا، ودعينا فأَبْطَأنا، فلما قام (١) من عند عمر أتياه، فقالا له (٢): يا أمير المؤمنين، قد رَأَيْنا ما فعلت بنا اليوم، وعلمنا أنَّا (٣) أُتِينَا مِن قِبل أنفسنا، فهل من شيء نستدرك به ما فاتنا من الفضل؟ فقال: لا أعلَمُه (٤) إِلَّا هذا الوجه، وأشار لهما إلى ثغر الروم، فخرجا إلى الشام (٥) فماتا بها (٦).

قالوا: وكان سهيل بن عمرو بعد أن أسلم كثير الصلاة والصوم والصدقة، وخرج بجماعة أهلِه إلَّا بنتَه (٧) هندًا إلى الشامِ مجاهدًا حتى ماتوا كلُّهم هناك (٨)، فلم يبق من ولده أحدٌ إِلَّا [ابنته هندا] (٩)، وفاختة بنت عتبة بن سهيل، فقدم بها على عمر، فزَوَّجَها عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وكان الحارثُ قد خرج مع سهيل، فلم يرجع ممن خرج معهما إلا عبد الرحمن (١٠)، وفاخته، فقال: زَوجوا الشريد


(١) في هـ: "قاما"، وفي م: "قاموا".
(٢) سقط من: هـ.
(٣) بعده في ف: "قد".
(٤) في هـ، غ، م: "أعلم".
(٥) في هـ: "الروم".
(٦) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ١١/ ٥٠٢، ٥٠٣ من طريق الزبير به.
(٧) في غ: ابنته".
(٨) في م: "هنالك".
(٩) في هـ ف م: "بنته هند"، وفي غ: "ابنته هند"، وفي م: "بنته هندا".
(١٠) بعده في هـ: "بن الحارث بن هشام".