للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فإِنْ مَضَيْتُ فاتْبَعْني، حتَّى تَدْخُلَ معي (١)، قال: فَانْطَلَقْتُ أَقْفُوه حتَّى دخل على رسولِ اللهِ ودخلتُ معه، وحَيَّيْتُ رسولَ اللَّهِ بتحيَّةِ الإسلام، فقال (٢): السلامُ عليك يا رسول الله، فكنتُ (٣) أول من حياه بتحية الإسلام، فقال: "وعليك السَّلامُ، مَن أنتَ؟ "، قلتُ: رجلٌ مِن بني (٤) غِفَارٍ، فعرض عليَّ الإسلام فأَسْلَمْتُ، وشهِدتُ أنْ لا إلهَ إِلَّا اللَّهُ وأن محمدا رسولُ اللهِ، فقال لي رسولُ اللهِ : "ارجع إلى بلادِ (٥) قومِك وأخبرهم (٦)، واكْتُمْ أمرَك عن أهلِ مَكَّةَ؛ فَإِنِّي أَخْشَاهُمْ (٧) عليك"، فقلتُ: والذي نَفْسي بيده لأصَوِّتَنَّ بها بينَ أَظْهُرِهم (٨)، فخرج حتّى أتى المسجد، فنادى بأعلى صوته: أشهَدُ أَنْ لا إلهَ إلا اللهُ وأَشْهَدُ أنَّ محمدًا رسولُ اللَّهِ، فَثَارَ القومُ إليه، فضربوه حتَّى أضجَعوه، وأتى العَبَّاسُ وأَكَبَّ عليه، وقال: وَيْلَكم! ألَسْتُم تعلمون أنَّه مِن غِفَارٍ، وأن طريق تُجَّارِكم (٩) إلى الشَّامِ عليهم؟ وأَنْقَذَه منهم، ثمَّ عادَ مِن الغدِ إلى مِثْلِها، وثارُوا إليه فضربوه، فأَكَبَّ عليه العَبَّاسُ فَأَنْقَذَه، ثمَّ لحِق


(١) بعده في ي ٣، غ، ر، م: "مدخلي".
(٢) في م: "فقلت".
(٣) في غ: "وكنت".
(٤) سقط من: غ.
(٥) سقط من: ي ٣، غ، ر، م.
(٦) في م: "فأخبرهم".
(٧) في غ: "اجعلهم".
(٨) في م: "ظهرانيهم".
(٩) في م: "تجارتكم".