للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

طاعتِه" (١)، ورُوِّينا عن أبي عِنَبةَ أنَّه قال: لقد رأيتُني وأنا قد أسبَلتُ شَعَرِي في الجاهليَّةِ حتَّى أَجُزَّه لصنمٍ لنا، فَأَخَّرَه اللَّهُ تعالى حتَّى جَزَزتُه في الإسلامِ (٢).

وخَوْلانُ هم ولدُ عمرِو بن مالكِ بن الحارثِ بن مُرَّةَ بن أُدَدَ، وذكَر الغَلَّابِيُّ عن يحيى بن معينٍ في حديثِ أبي عِنَبةَ أَنَّه صَلَّى القِبْلَتَيْنِ، قال: أهلُ الشامِ يُنْكِرُونَ أنْ تكونَ له صُحْبةٌ (٣).

قال أبو عمرَ: قد اختَلف أهلُ الشامِ في صُحبةِ أبى عِنَبةَ، حدَّثنا خلفُ بنُ قاسمٍ، حدَّثنا أبو الميمونِ، حدَّثنا أبو زُرْعةَ الدِّمَشْقِيُّ، حدَّثنا عليُّ بنُ عَيَّاشٍ، حدَّثنا إسماعيلُ بنُ عَيَّاشٍ، عن محمدِ بن زيادٍ الأَلْهَانِيُّ، قال: سمِعتُ أبا عِنَبةَ الخَوْلانيَّ يقولُ: لقد رأيتُني فَتَلْتُ سَبَلَ شَعَرِي لأَجُزَّهُ لِصَنَمٍ لنا، فَأَخَّرَ اللَّهُ تعالى ذلك حتَّى جَزَزْتُه في الإسلامِ (٤).


(١) أخرجه أحمد ٢٩/ ٣٢٥ (١٧٧٨٧)، ومن طريقه المزي في تهذيب الكمال ٤/ ٤١٢، والبخاري في التاريخ الكبير ٩/ ٦١، وابن ماجه (٨)، وابن حبان في صحيحه (٣٢٦)، وفي الثقات ٤/ ٧٥، وأبو أحمد الحاكم في الأسامي والكنى ٥/ ٣٩٧، ٣٩٨، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٦٩٧٧) من طريق الجراح بن مليح به.
(٢) سيأتي تخريجه مسندًا.
(٣) أخرجه الدارقطني في المؤتلف والمختلف ٣/ ١٦٥٤ من طريق الغلابي به.
(٤) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١/ ٣٥١، ومن طريقه الدارقطني في المؤتلف والمختلف ٣/ ١٦٥٤، وأخرجه ابن سعد في الطبقات ٩/ ٤٣٩، وأحمد في العلل (٣٥٩) من طريق إسماعيل بن عياش به.