للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أَرِقْتُ فَبَاتَ لَيْلِي لا يَزُولُ … وليلُ أخي المصيبةِ فيه طولُ

وأسعَدني البكاءُ وذاكَ فيما … أُصِيبَ المسلمون به قليلُ

لقد عَظُمَتْ مُصيبتُنا وجَلَّتْ … عَشِيَّةَ قبل قد قُبِضَ الرسولُ

وأَضْحَتْ أَرضُنا مِمَّا عَرَاها … تكادُ بِنا جَوَانِبُها تَمِيلُ

فقَدْنا (١) الوَحْيَ والتنزيلَ فينا (٢) … يَرُوحُ به ويَغْدُو جَبْرَئِيلُ

وذاكَ أَحَقُّ ما سالَتْ عليه … نفوسُ الناسِ أو كَرَبتْ (٣) تَسِيلُ

نبيٌّ كان يجلُو (٤) الشَّكَّ عَنَّا … بما يُوحَى إليه وما يقولُ

ويَهْدِينا فلا نَخْشَى ضَلَالًا … علينا والرسولُ لنا دَلِيلُ

أَفَاطِمُ إِن جَزِعتِ فذاكِ عُذْرٌ … وإن لم تَجْزَعِي ذاكِ السَّبِيلُ

فقيرُ أبيكِ سَيِّدُ كلِّ قَبْرٍ … وفيه سَيِّدُ الناسِ الرَّسُولُ

[وأبو سفيانَ بنُ الحارثِ هو القائلُ (٥)] (٦)):

لقد عَلِمَتْ قريشٌ غير فخرٍ … بأنَّا نحنُ أجودُهم حِصَانَا

وأكثرُهم دُرُوعًا سابِغاتٍ … وأَمْضَاهم إذا طعَنوا سِنَانَا

وأَدْفَعُهم لَدَى الضَّرَّاءِ عنهم … وأَبْيَنُهم إذا نَطَقُوا لِسَانا

وروَى أبو حَبَّةَ البدريُّ أنَّ رسولَ اللهِ قال: "أبو سفيانَ خيرُ


(١) في غ: "فقد".
(٢) في غ: "فيها".
(٣) في م: "كادت"، وفي حاشية م: "أذكرت".
(٤) في غ: "يخلو".
(٥) في م: "الذي يقول أيضًا "، والأبيات في زهر الآداب ١/ ٦٥.
(٦) سقط من: غ، ر.