للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أَهْلِي، أو من خير أَهْلِي" (١).

وقال ابنُ دُرَيدٍ وغيرُه مِن أهلِ العلمِ بالخبرِ: إِنَّ قولَ رسولِ اللهِ : "كلُّ الصَّيدِ في جوفِ الفَرَأِ" (٢): إنَّه أبو سفيانَ بنُ الحارثِ ابنُ عمِّه هذا، وقد قيل: إنَّ ذلك كان منه في أبي سفيانَ بنِ حربٍ (٣)، وهو الأكثرُ، فاللهُ أعلمُ.

وقال عروةُ: وكان سببُ موتِه أنَّه حَجَّ، فلمَّا حلَق الحَلَّاقُ رأسَه قطَع تُؤْلُولًا (٤) كان في رأسِه، فلم يَزَلْ (٥) مريضًا منه حتَّى ماتَ بعدَ


(١) أخرجه أبو علي الصواف في فوائده (٨١)، والطبراني في المعجم الكبير ٢٢/ ٣٢٧ (٨٢٤)، وفي الأوسط (٦٥٤٦)، والحاكم ٣/ ٢٥٥.
(٢) في ي ٣، م: "الفرا"، وفي غ: "الفراء"، والفرأ، مهموز مقصور: حمار الوحشي، وجمعه: فِرَاء، قال له ذلك يتألفه على الإسلام، يعني: أنت في الصيد كحمار الوحشي، كل الصيد دونه. النهاية ٣/ ٤٢٢.
والحديث أخرجه أبو عروبة الحراني في الطبقات ص ٣٤، والرامهرمزي في أمثال الحديث ص ١١٩، وأبو أحمد العسكري في شرح ما يقع فيه التصحيف والتحريف ١/ ١٨١، ومن طريقه أبو هلال العسكري في جمهرة الأمثال ٢/ ١٦٣، وابن حجر في الغرائب الملتقطة (٣٣١٩)، من حديث نصر بن عاصم، زاد ابن حجر: عن أبيه إن شاء الله، وأخرجه أبو الفرج الأصبهاني في الأغاني ٦/ ٣٦٠ عن عثمان بن عبد الرحمن بن جوشن، وعند أبي عروبة: "أبو سفيان بن حرب"، وعند الباقين غير منسوب.
(٣) الأمثال لأبي عبيد ١/ ٣٥، البيان والتبيين ٢/ ١٦، والأغاني ٦/ ٣٦٠، والتمثيل والمحاضرة ١/ ٣٤٢، وزهر الآداب ١/ ٦٠، والعمدة لابن رشيق ١/ ٥١٠، وفصل المقال ١/ ٩١.
(٤) في الأصل، ي ٣، م: "اثلولا"، والثُّؤلول: واحد الثآليل؛ وهو الحبة تظهر في الجلد كالحِمَّصة فما دونها. لسان العرب ١١/ ٨١ (ث أ ل).
(٥) في غ: "نزل".