للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يا نصرَ اللهِ اقترِبْ (١).

ورُوِى أنَّ أبا سفيانَ بن حربٍ كان يومَ اليَرْموكِ يَقِفُ على الكَرَادِيسِ (٢)، فيقولُ للناسِ (٣): اللهَ اللهَ، إنَّكم (٤) ذادة (٥) [العربِ وأنصارُ الإسلامِ، وإنَّهم ذادةُ] (٥) الرُّومِ وأنصارُ المشركين، اللَّهمَّ هذا يومٌ مِن أيامِك، اللَّهمَّ أَنزِلْ نصرَك على عبادِك (٦).

وطائفةٌ تَرْوِي (٧) أَنَّه كان كَهْفًا للمُنافِقِينَ منذُ أسلم، وكان في الجاهليةِ يُنسَبُ إلى الزَّندقةِ.

وفي حديثِ ابنِ عَبَّاسٍ، عن أبيه أنَّه قال (٨): لمَّا أتَى به العَبَّاسُ، وقد أردَفه خلفَه يومَ الفتحِ إلى رسولِ اللهِ ، وسأله أن يُؤَمِّنَه، فلما رَآه رسولُ اللهِ ، قال له: "وَيْحَك يا أبا سفيانَ، [أمَا آنَ لكَ] (٩) أن


(١) سيأتي قريبا.
(٢) الكراديس: كتائب الخيل، واحدها كُردوس، شُبِّهت برءوس العظام الكثيرة. لسان العرب ٦/ ١٩٥ (ك ر د س).
(٣) في غ: "الناس"، وفي ر: "أيها الناس".
(٤) في م: "فإنكم".
(٥) في م: "دارة"، والذَّادَةُ، جمع ذائد: وهو الحامي الدافع، قيل: أراد أنهم يذودون عن الحرم. النهاية ٢/ ١٧٢.
(٦) أخرجه ابن جرير في تاريخه ٣/ ٣٩٧، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٢٣/ ٤٦٦.
(٧) في م: "ترى".
(٨) سقط من: غ، ي ٣، ر، م.
(٩) في حاشية م: "ألم يأن لك".