للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فقال: ميمونةُ بنتُ الحارثِ بنِ فروةَ، وإنَّما هي: ميمونةُ بنتُ الحارثِ بنِ حَزْنٍ عند جميعِهم غيرَه، وقولُ ابنِ شهابٍ الصَّوابُ، واللهُ أعلمُ.

وذكَر موسى بنُ عقبةَ، عن ابنِ شهابٍ، قال: خرَج رسولُ اللهِ مِن العامِ القابلِ - يعني من عامِ الحُدَيبيةِ - مُعْتَمِرًا في ذي القعدةِ سنةَ سبعٍ، وهو الشهرُ الذي صَدَّه فيه المشركون عن المسجدِ الحرامِ، فلمَّا بلغ موضعًا ذكَره بعث جعفرَ بنَ أبي طالبٍ بينَ يَدَيهِ إلى ميمونةَ بنتِ الحارثِ بن حَزْنٍ [العامِريَّةَ الهلاليَّةَ] (١)، خطَبها (٢) عليه جعفرٌ، فجعَلتْ أمرَها إلى العباسِ، فزوَّجها رسولَ اللهِ (٣).

وذكر سُنَيْدٌ، عن زيدِ بنِ الحُبَابِ، عن أبي مَعْشَرٍ، عن شُرَحْبِيلِ بنِ سعدٍ، قال: لَقِيَ العَبَّاسُ بنُ عبدِ المُطَّلِبِ رسولَ اللهِ بالجُحْفَةِ حينَ اعْتَمَرَ عُمْرةَ القَضِيَّةِ، فقال له العَبَّاسُ: يا رسولَ اللهِ، تَأَيَّمَتْ ميمونةُ بنتُ الحارثِ بنِ حَزْنِ بنِ أَبي رُهْمِ بنِ عبدِ العُزَّى، هل لك في أنْ تَزَوَّجَها؟ فتزوَّجها رسولُ اللهِ وهو مُحْرِمٌ، فَلَمَّا أَنْ قدِم مَكَّةَ أقاما ثلاثًا، فجاءَه سُهَيلُ بنُ عمرٍو في نفرٍ مِن أصحابِه مِن أهلِ مَكَّةَ، فقال: يا محمدُ، اخْرُجْ عَنَّا؛ اليومُ آخِرُ شَرْطِك، فقال: "دَعُونِي أَبْتَنِي بامْرَأتِي، وأصنعُ لكم طعامًا"، فقال: لا حاجةَ لنا بك ولا


(١) في غ، ر: "العامرية"، وفي ي ٣، م: "الهلالية".
(٢) في م: "فخطبها".
(٣) أخرجه الحاكم ٤/ ٣٠ من طريق موسى به.