للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يحيى بن سعيد عن عَمْرة (١)، فلمَّا قُتِل الزُّبَيْرُ بنُ العَوَّامِ عنها، قالت أيضا ترثيه:

غَدَرَ ابن جُرْمُوزٍ بفارس بُهْمَةٍ … يوم اللقاءِ وكان غيرَ مُعَرِّدِ

يا عمرُو لو نَبَّهْتَه لَوَجَدتُه … لا طائِشًا رَعِشَ الجَنَانِ ولا اليَدِ

كم غَمْرةٍ قد خاضها لم يُثْنِه … عنها طِرَادُك يا بنَ فقعِ القَرْدَدِ

ثكلتك أُمُّك إن ظفرت بمثله … فيما (٢) مضى ممَّن يَرُوحُ ويَغْتَدِي


(١) التمهيد ١٣/ ١٨٣ - ١٨٥.
وفي حاشية ي ٣: ""خبرها مع عمر أنها لما انقضت عدتها من عبد الله بن أبي بكر، زارت حفصة ابنة عمر، فدخل على حفصة فلما رأت قامت فاستترت، فنظر إليها عمر فإذا امرأة بارعة ذات خلق وجمال، فقال عمر لحفصة: من هذه؟ فقالت: هذه عاتكة بنت زيد ابن عمر، فقال عمر: أخطبيها عليّ، فذكرت لها حفصة ذلك، فقالت: إن عبد الله بن أبي بكرٍ جعل لي جعلا على ألا أتزوج بعده، فقالت ذلك حفصة لعمر، فقال عمر: مريها فلترد ذلك على ورثته وتزوجي، وذكرت ذلك لها حفصة، فقالت عاتكة: أنا أشترط عليه ثلاثًا؛ لا يضربني، ولا يمنعني من الحق، ولا يمنعني من الصلاة في مسجد رسول الله العشاء الآخرة، فقالت حفصة لعمر ذلك فتزوجها، فلما دخل عليها أولم عليها ودعا أصحاب رسول الله ، ثم لما أصيب عمر وانقضت عدتها منه، خطبها الزبير، فقالت له: نعم، إن شرطت لي الثلاث خصال التي شرطتها على عمر، فقال: لك ذلك، فتزوجها، فلما أرادت أن تخرج إلى العشاء، شق ذلك على الزبير، فلما رأت ذلك قالت: ما شئت، أتريد أن تمنعني، فلما عيل صبره خرجت ليلة إلى العشاء فسبقها الزبير، فقعد على الطريق من حيث لا تراه، فلما مرّت جلس خلفها فضرب بيده على عجيزتها، ففرت من ذلك ومضت، فلما كانت الليلة المقبلة سمعت الأذان فلم تتحرك، فقال لها الزبير: ما لك! هذا الأذان، فقالت: فسد الناس، ولم تخرج بعد، فلم تزل مع الزبير حتى خرج الزبير فقتل، فبلغها قتله فرثته".
(٢) في م: "ممن".