للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أمِّ سَلَمَةَ: رَمْلةُ، والصَّحِيحُ في أمِّ سَلَمةَ: هندٌ، وفي أم حبيبة: رملةُ، واللهُ أعلمُ.

كانَتْ أُمُّ حبيبةَ عندَ عُبَيدِ اللَّهِ بن جحشٍ أخي عبدِ اللَّهِ وأبي أحمدَ بني جحش بن رئابِ بن يَعْمَرَ الأَسَديِّ حلفاء بني أُمَيَّةَ، فَوَلَدَتْ له حبيبة بأرض الحبشة، وكان قد هاجَر مع زوجتِه أمِّ حبيبة إلى أرضِ الحبشة مُسلِمًا، ثم تنصَّر هناك، ومات نصرانيًّا، وبَقِيتُ أمُّ حبيبة مسلمةً بأرضِ الحبشة، فخطَبها رسولُ اللهِ إلى النجاشيِّ.

ذكَر الزُّبَيْرُ (١)، قال: حدثني محمدُ بنُ حسنٍ، عن عبدِ اللَّهِ بن عمرو بن زهيرٍ (٢)، عن إسماعيل بن عمرٍو، أَنَّ أمَّ حبيبة بنت أبي سفيانَ قالَتْ: ما شَعَرْتُ وأنا بأرض الحبشةِ إِلَّا (٣) برسولِ النَّجَاشِيِّ؛ جاريةٍ يُقالُ لها: أَبْرَهةُ، كانَتْ تقومُ على ثيابه (٤) ودُهْنِه، فاسْتَأْذَنَتْ عليَّ، فأَذِنْتُ لها، فقالَتْ: إِنَّ المَلِك يقولُ لك: إنَّ رسولَ اللهِ كتب إِلَيَّ (٥) أَنْ أَزَوِّجَكِهِ، فقلتُ: بَشَّرَكِ الله بخيرٍ، وقالَتْ: يقولُ لك المَلِكُ: وَكِّلِي مَن يُزَوِّجُكَ، فَأَرْسَلْتُ إلى خالد بن سعيد فوَكَّلْتُه،


(١) المنتخب من كتاب أزواج النبي ص ٥٩ - ٦١، ومن طريقه البيهقي في الدلائل ٣/ ٤٦١.
(٢) في م: "أزهر"، وفي الحاشية كالمثبت.
(٣) بعده في م: "وأنا".
(٤) في ي: "بناته".
(٥) ليس في: الأصل، غ.