للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأَعْطَيْتُ أَبْرَهَةَ سِوَارَيْ (١) فِضَّةٍ كانَا (٢) عليَّ وخواتم فِضَّةٍ كانَتْ في أصابعي سرورًا بما بَشَّرَتْني (٣)، فلمَّا كان العَشِيُّ أمَر النَّجاشِيُّ جعفر بن أبي طالبٍ ومن هناك من المسلمين يَحْضُرُون، وخطب النَّجَاشِيُّ، فقال: الحمدُ للهِ المَلِكِ القُدُّوسِ السَّلامِ (٤) المُؤْمِنِ المُهَيْمِنِ العَزيزِ الجَبَّارِ (٥) أَشْهَدُ أنْ لا إلهَ إِلَّا اللَّهُ، و (٦) أَنَّ محمدا رسولُ اللَّهِ، وأنَّه الذي بَشَّرَ به عيسى ابن مريم ، أمَّا بعدُ، فَإِنَّ رسولَ اللَّهِ كتب إلى أنْ أُزَوِّجه أُمّ حبيبة بنت أبي سفيانَ، فَأَجَبْتُ (٧) إلى ما دعا إليه رسولُ اللهِ ، وقد أصدقتُها أربعمائة دينارٍ، ثمَّ سكب الدَّنَانِيرَ بينَ يدي القوم، فتَكَلَّمَ خالدُ بنُ سعيدٍ، فقال: الحمدُ للهِ، أَحْمَدُه وأَسْتَعِينُه، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إِلَّا اللَّهُ، وأنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه، أرسله بالهدى ودين الحقِّ لِيُظْهِرَه على الدِّينِ كلِّه ولو كره المشركون، أمَّا بعدُ، فقد أَجَبْتُ إلى ما دَعا إليه رسولُ اللهِ وزَوَّجْتُه أمَّ حبيبة بنت أبي سفيان، فبارك اللهُ لرسوله، ودفع النَّجَاشِيُّ الدَّنَانِيرَ إلى خالدِ بن سعيدٍ، فقبَضَها، ثمَّ أرادوا أن يقومُوا، فقال النجاشيُّ (٨):


(١) في غ، ي: "سوارين".
(٢) في ي ٣، م: "كانتا".
(٣) بعده في م، ومصدر التخريج: "به".
(٤) ليس في الأصل، غ.
(٥) بعده في م: "المتكبر".
(٦) في م، ومصدر التخريج: "وأشهد".
(٧) في مصدر التخريج: "فأجابت".
(٨) سقط من: غ، ر، ي ٣، م.