للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أَنَّه جُنْدَبُ بنُ كَعبٍ (١).

وذكرَ عَلِيُّ بنُ المدِينيِّ: حَدَّثَنَا المغيرةُ بن سَلَمَةَ، عن عبدِ الواحدِ بن زِيادٍ، عن عاصمٍ، عن أبي عثمانَ، قال: رأيتُ الذي يَلْعَبُ بينَ يَدَيِ الوليدِ بن عقبةَ، فيُرِي أنَّه يَقطَعُ رَأسَ رَجُلٍ ثم يُعِيدُه، فقام إليه جُنْدَبُ بنُ كعبٍ فَضَرَبَ وسطَه بالسَّيفِ، وقال: قولوا له: فَليُحْيِ نفسَه الآنَ، قال: فَحَبَسَ الوليدُ جُنْدَبًا، وكتَبَ إلى عثمانَ، فكتَب عثمانُ أَنْ خَلِّ سبيلَه، فترَكه (٢).

قال: وحدَّثنا جريرُ بنُ عبدِ الحميدِ، عن الأعمشِ، عن إبراهيمَ قال: كان ساحرٌ يَلْعَبُ بينَ يَدَيِ الوليدِ يُرِيهم أنَّه يَدخُلُ في فَمِ الحمارِ ويَخرُجُ مِن ذَنَبِه (٣) أو مِن دُبُرِه، ويَدخُلُ في استِ الحمارِ ويَخرُجُ مِن فِيهِ، ويُرِيهم أنَّهُ يَضْرِبُ رأسَ نفسِه فيَرمِي به، ثُمَّ يَشتَدُّ فيأخُذُه ثُمَّ يُعِيدُهُ مكانَه، فانطَلَقَ جُنْدَبٌ إِلى الصَّيقَلِ (٤)، وسيفُهُ عندَه، فقال: وجَبَ


= ابن الكلبي، الإصابة ٢/ ٢٤٧.
(١) في حاشية خ: "قال أبو محمد عبد الغني بن سعيد الحافظ المصري في كتاب إيضاح الإشكال في أسماء الرواة من تأليفه: جندب بن كعب الأزدي، ويقال: البجلي، وهو قاتل الساحر، وهو جندب بن زهير، روَى عنه أبو عثمان النهدي وعبد الرحمن بن يزيد أخو الأسود وغيرهما … ".
(٢) أخرجه البخاريّ في التاريخ الكبير ٢/ ٢٢٢، وابن عساكر في تاريخ دمشق ١١/ ٣١١ من طريق عبد الواحد بن زياد به مختصرًا.
(٣) في ي: "فمه أو من أذنيه".
(٤) الصيقل: شحَّاذ السيوف وجلَّاؤها، تاج العروس ٢٩/ ٣١٧ (ص ق ل).