للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

روَى (١) جماعةٌ مِن أصحابِ ابنِ شهابٍ، عن ابنِ شهابٍ، عن محمدِ بنِ جُبَيرِ بنِ مُطْعِمٍ، عن أبيه، قال: أَتَيتُ النَّبِيَّ لأُكلِّمَه في أُسارَى بدرٍ، فوافَقْتُه وهو يُصلِّي بأصحابِه المغربَ أو العشاءَ، فسمِعتُه وهو يقرأُ، وقد خرَج صوتُه مِن المسجدِ: ﴿إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (٧) مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ﴾ [الطور: ٧، ٨] قال: فكأنَّما صُدِعَ قلبي (٢).

وبعضُ أصحابِ الزُّهرِيِّ يقولُ عنه في هذا الخبرِ: فسَمِعْتُه يقرأ: ﴿أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (٣٥) أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لَا يُوقِنُونَ﴾ [الطور: ٣٥، ٣٦]، فكاد قَلبِي يَطِيرُ (٣)، فلمَّا فرَغ من صلاتِه كَلَّمْتُه في أُسارَى بدرٍ، فقال: "لو كان أبوكَ الشيخُ حيًّا فأتَانا (٤) فيهم شَفَّعْناه" (٥).

وقال بعضُهم فيه: "لو أنَّ أباك كان حَيًّا -أو: لو أنَّ المُطعِمَ ابنَ عَدِيٍّ كان حَيًّا- ثم كَلَّمَني في هؤلاءِ النَّتْنَى لأطلقْتُهم له" (٦).


(١) في ي، خ، ز: "وروى".
(٢) أخرجه أبو عبيد في الأموال (٣٠٢)، وابن زنجويه في الأموال (٤٦٢)، والطحاوي في شرح معاني الآثار ١/ ٢١٢، والطبراني في المعجم الكبير (١٤٩٩)، والمصنف في التمهيد ٥/ ٣٦٧ من طريق سفيان بن حسين عن الزهري به.
(٣) أخرجه البخاري (٤٨٥٤)، وابن ماجه (٨٣٢) من طريق سفيان عن الزهري، وعند البخاري: قال سفيان: حدثوني عن الزهري.
(٤) في ط: "ثم أتانا".
(٥) هذا جزء من اللفظ المتقدم تخريجه في حاشية (٢) عند أبي عبيد وابن زنجويه والمصنف، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (١٥٠٦).
(٦) أخرجه عبد الرزاق (٩٤٠٠) -ومن طريقه البخاري (٣١٣٩)، وأبو داود (٢٦٨٩)، والطبراني في المعجم الكبير (١٥٠٤)، والبيهقي في السنن الكبير (١٢٩٦٧، ١٨٠٨٧) - =