للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وروَى شعبةُ وهُشَيمٌ، عن إسماعيلَ بنِ أبي خالدٍ، عن قيسِ بنِ أبي حازِمٍ، عن جريرِ بنِ عبدِ اللهِ البَجَليِّ (١)، قال: ما حَجَبَني رسولُ اللهِ منذُ أسلَمتُ، ولا رآني قَطُّ إلا ضحِك وتبَسَّمَ (٢).

وقال فيه رسولُ اللهِ حينَ أقبَل وافِدًا عليه: "يَطْلُعُ عليكم خَيرُ ذِي يَمَنٍ، كأَنَّ على وجهِه مَسْحَةَ مَلَكٍ" (٣)، فطلَع جريرٌ (٤).


= الواقدي ذكر أن جريرًا قدم مسلما في رمضان عام توفي النبي وبعثه إلى ذي الخلصة، والله أعلم بالصحيح، هكذا وجدته بخط الفقيه الحافظ أبي الخير بن منصور". معجم الصحابة للبغوي ١/ ٥٦٠.
وفي حاشية ز: "روى البخاري بسنده في كتاب العلم، وفي حجة الوداع من المغازي، أن رسول قال لجرير: استنصت الناس، وحجة الوداع في سنة ثمان، وذكر البخاري أيضا أن ذا الخَلَصَة الذي توجه إليه جرير بأمر رسول الله قبل حجة الوداع، فدل هذا كله على أنه لم يسلم في العام الذي توفي فيه رسول الله ، وأن إسلامه كان قبل ذلك، والله أعلم".
وقال سبط ابن العجمي: "في صحة هذا عن جرير نظر، ويذكره [لعل الصواب: ينكره] ما ثبت في البخاري و مسلم من حديثه أنه قال له في حجة الوداع: استنصت الناس، وإنما إسلامه في رمضان سنة عشر على المشهور، والله أعلم"، وهو في البخاري (٣٨٢٣)، ومسلم (٦٥)، والإصابة ٢/ ١٩٠، ١٩١.
(١) ليس في: الأصل.
(٢) أخرجه ابن الأعرابي في معجمه (٣٤٠)، وابن حبان (٧٢٠٠)، والبغوي في معجم الصحابة (٣٧٤)، والطبراني في المعجم الكبير (٢٢٢٢)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (١٦١٧) من طريق شعبة عن هشيم به، وأخرجه أحمد ٣١/ ٥٠٨ (١٩١٧٣)، والبخاري (٦٠٨٩)، ومسلم (٢٤٧٥)، والترمذي (٣٨٢١)، وابن ماجه (١٥٩)، وغيرهم من طريق إسماعيل به.
(٣) قال ابن الأثير في النهاية ٤/ ٣٢٨: يقال: على وجهه مسحة ملك و مسحة جمال، أي: أثر ظاهر منه، ولا يقال ذلك إلا في المدح.
(٤) أخرجه أحمد ٣١/ ٥١٦ (١٩١٨٠)، والنسائي في الكبرى (٨٢٤٦)، وابن خزيمة =