للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ودُسْناهُمُ بالخيلِ (١) مِن كلِّ جانِبٍ … كما جَرَّدَ الجارودُ بكرَ بنَ وائِلِ

فغلَبَ عليه الجارودُ، وعُرِفَ به (٢).

[قدِمَ على النَّبِيِّ سنةَ تِسعٍ فأسلَمَ] (٣)، وكان قُدومُه مع المنذرِ بنِ ساوَى في جماعةٍ مِن عبدِ القَيسِ (٤)، ومِن قولِه لمَّا حسُنَ إسلامُه:

شهِدْتُ بأنَّ اللهَ حَقٌّ وسامَحتْ … بَناتُ فؤادي بالشَّهادَةِ والنَّهْضِ (٥)

فأَبلِغْ رسولَ اللهِ عَنِّي رِسالةً … بأني حَنِيفٌ حيثُ كنتُ مِنَ الأرضِ

ثم إنَّ الجارودَ سكَنَ البَصرَةَ وقُتِلَ بأرضِ فارسَ.

وقيل: إنَّه قُتِلَ بِنَهَاوَندَ مع النُّعمانِ بنِ مُقَرِّنٍ، وقيل: إنَّ عثمانَ بنَ أبي العاصي بعَث الجارودَ في بَعْثٍ نحوَ ساحلِ فارسَ، فقُتِلَ بموضِعٍ يُعرفُ بعَقَبَةِ الجارودِ، وكان قبلَ ذلك يُعرَفُ بعقبَةِ الطِّينِ، فلمَّا قُتِلَ الجارودُ فيه عُرِفَ بعقبَةِ الجارودِ، وذلك سنةَ إحدَى وعشرين، وقد كان سكَن البحرَينِ ولكنَّه يُعدُّ في البصرِيِّينَ.


= الثاني دو نسبة في الاشتقاق ص ٣٢٧.
(١) في ط: "في الخيل".
(٢) في حاشية ز، خ: "غ: الرمز ليس في: خ- في الصحاح لأبي نصر إسماعيل بن حماد الجوهري: سمي بشر بن عمرو الجارود لأنه فرَّ بإبله إلى أخواله بني شيبان، وبإبله داء ففشا - في ز: فشفا - ذلك الداء بإبل أخواله فأهلكها"، الصحاح ٢/ ٤٥٥ (ج ر د).
(٣) سقط من: ط، وهو في الحاشية، وفوقها: "سقط" وتحتها: "وهو في أصل نسختين مثبتًا فانظره"، وبعده في ز: "وحسن إسلامه".
(٤) في حاشية م: "هكذا وجد، وقد مر آنفًا أنه قدم في سنة عشر".
(٥) النهض: النهوض للقتال، تاج العروس ٧/ ٢٤٥ (ن هـ ض).