كتاب الاستيعاب في معرفة الأصحاب - ت التركي

باب الأفراد في الجيم - [٣٥٢] الجارود العبدي - ج: 2 - ص: 147

روَى عن النَّبِيِّ ﷺ أحادِيثَ منها: "ضالَّةُ المؤمِنِ حَرَقُ النَّارِ (١) ".

روَى عنه مُطَرِّفُ [بنُ عبدِ اللهِ] (٢) بنِ الشِّخِّيرِ، وابنُ سِيرينَ، وأبو مُسلِمٍ الجَرْميُّ (٣)، وزيدُ بنُ عليٍّ أبو القَموص، وروَى عنه مِن الصَّحابةِ عبدُ اللهِ بنُ عمرِو بنِ العاصي، وروَى عنه جماعةٌ مِن كبارِ التَّابعِينَ.

---

(١) حرق النار بالتحريك وقد يسكن: لهبها، والمعنى أن ضالة المؤمن إذا أخذها إنسان ليتملكها أدته إلى النار، النهاية ١/ ٣٧١.
والحديث أخرجه الطيالسي (١٣٩٠)، وأحمد ٣٤/ ٣٥٦ (٢٠٧٥٤)، والدارمي (٢٦٤٣، ٢٦٤٤)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (١٦٣٩)، وأبو يعلى (٩١٩، ١٥٣٩)، والنسائي في الكبرى (٥٧٦٠، ٥٧٧٨) والطحاوي في شرح مشكل الآثار (٤٧٢٠، ٤٧٢١) وابن حبان (٤٨٨٧)، والطبراني في المعجم الكبير (٢١١١)، والبيهقي في السنن الكبير (١٢١٩٨ - ١٢٢٠١).
(٢) زيادة من: ط، تهذيب الكمال ٢٨/ ٦٧.
(٣) في م: "الجذمي".
وفي حاشية الأصل: "الجذمي بالذال المعجمة، قيده ابن الفرضي، وهو منسوب إلى جذيمة"، نقله سبط ابن العجمي، وقال: "بخط كاتب الأصل"، وطرق الحديث في معرفة الصحابة لأبي نعيم (١٦٤٥ - ١٦٥٢).
وفي حاشية ز، خ: "هكذا وقع- بعده في خ: عندي وهو وهم -الجرمي، وصوابه الجذمي بالذال المعجمة، ذكر علي بن عبد العزيز في منتخبه، قال: حدثنا إبراهيم الهروي، حدثنا ابن عُليَّة، قال: حدثنا الجريري، عن أبي العلاء، عن مطرف، قال: حدثنا أبو مسلم الجَذمي جَذِيمة عبد القيس، قال: حدثنا الجارود، قال: بينا نحن مع رسول الله ﷺ وذكر - بعده في خ: الهروي كلامًا طويلًا، وفي الحديث، فقال رسول الله ﷺ: "ضالة المؤمن حرق النار، ثلاثًا، فلا تقربنه، وزاد الهروي في إسناده مطرفًا".