للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تُدْعَونَ مُقَدَّمَةً (١) أَفَوَاهُكم بالفِدَامِ (٢)، ثمَّ إنَّ أَوَّلَ شيءٍ يُنبِئُ عن أحدِكُم لَفَخِذُه وكَفُّه قال: قلتُ: يا رسولَ اللهِ، هذا دِينُنا؟ قال: "هذا دِينُك، وأينما تُحسِنُ يَكْفِكَ"، وذكَرَ تمامَ الحديثِ (٣).

فهذا هو الحديثُ الصحيحُ بالإسنادِ الثَّابِتِ المعروفِ، وإنَّما هو لمعاويةَ بنِ حيدَةَ لا لحكيمٍ (٤) أبي معاويةَ (٥)، سُئِل يحيى بنُ مَعِينٍ، عن بَهزِ بنِ حكيمٍ، عن أبيه، عن جَدِّه، فقال: إسنادٌ صَحِيحٌ، وجَدُّه معاويةُ بنُ حَيْدَةَ (٦).

قال أبو عمرَ : ومَن دونَ بهزِ بنِ حكيمٍ في هذا الإسنادِ


(١) في ي، هـ، غ، م: "مقدمة".
(٢) الفدام: ما يشد على فم الإبريق والكوز من خرقة لتصفية الشراب الذي فيه، والمعنى: أنهم يمنعون الكلام بأفواههم حتى تتكلم جوارحهم، فشبه ذلك بالفدام، النهاية ٣/ ٤٢١.
(٣) أخرجه عبد الرزاق (٢٠١١٥) -ومن طريقه الطبراني في المعجم الكبير ١٩/ ١٠٧ (٩٦٩) - وأحمد ٣٣/ ٢٣٦، ٢٤٢ (٢٠٠٣٧، ٢٠٠٤٣)، والبخاري في خلق أفعال العباد (٤٠١)، والنسائي (٢٥٦٧)، وابن ماجه (٢٥٣٦)، والطبراني في المعجم الكبير ١٩/ ٤٠٧ (٩٧٠، ٩٧١)، والبيهقي في الشعب (٨٩٣١) من طريق بهز به، وأخرجه أحمد ٣٣/ ٢١٣ (٢٠٠١١)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٦١١٦، ٦١١٧) من طريق حكيم بن معاوية به.
(٤) بعده في م: "ابن".
(٥) قال ابن حجر في الإصابة ٢/ ٦١٠: وبنى أبو عمر على أن اسم الراوي انقلب، وأنه حكيم ابن معاوية لا معاوية بن حكيم، وحكيم بن معاوية تابعي معروف، فلذلك جزم بأنه غلط، ولكن يحتمل أن يكون هذا آخر، فلا يَبْعُدُ أن يتوارد اثنان على سؤال واحد، ولا سيما مع تباين المخرج، وقد ذكره ابن أبي عاصم في الوحدان، وأخرج الحديث عن عبد الوهاب بن نجدة، وهو الحوطي، شيخ ابن أبي خيثمة فيه". الآحاد والمثاني (١٤٧٧).
(٦) سيأتي في ترجمة معاوية بن حيدة ٣/ ٤٦٣.