للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وهو إسنادٌ ضعيفٌ، ومِن قِبَلِهِ أُتِيَ ابنُ أبي خَيثَمةَ فيه.

والصَّوَابُ في هذا الحديثِ ما أخبَرَنا به يَعِيشُ بنُ سَعِيدٍ الوَرَّاقُ وعبدُ الوارثِ بنُ سفيانَ، قالا: حدَّثنا قاسمُ بنُ أصبغَ، قال: حدَّثنا أحمدُ ابن محمدٍ البِرْتِيُّ (١) القاضي، قال: حدَّثنا أبو مَعْمَرٍ المُقْعَدُ، قال: حدَّثنا عبدُ الوارثِ بنُ سعيدٍ، قال: حدَّثنا بَهزُ بنُ حكيمِ بنِ معاويةَ بنِ حَيدَةَ القُشَيرِيُّ، قال: حدَّثنا أبي، عن جدِّي، قال: أتيتُ رسولَ اللهِ فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، ما أَتَيتُك حَتَّى حَلَفْتُ أكثرَ مِن عددِ أولاءِ (٢) -وطَبَّقَ بينَ كَفَّيهِ إحداهما على الأُخرَى- ألَّا آتِيَكَ، ولا آتِيَ دينَك، فقد أَتَيتُك امرأً لا أَعقِلُ شيئًا إلَّا ما عَلَّمَنِي اللهُ، وإنِّي أسألُك بِوَجهِ اللهِ: بِمَ بَعَثَكَ رَبُّنا إلينا؟ قال: "بِدِينِ الإسلامِ"، قال: وما دِينُ الإسلامِ؟ قال: "أن تقولَ: أَسلَمتُ وجهِيَ للهِ وَتَخَلَّيتُ (٣)، وتُقِيمَ الصَّلاةَ، وتُؤتِيَ الزَّكاةَ، كلُّ مسلمٍ على كلِّ مسلمٍ مُحْرِمٌ (٤)، أَخَوَانِ نَصِيرَانِ، لا يقبلُ اللهُ ممّن أشرَك بعدما أسلَم عَمَلًا حتَّى يُفارِقَ المُشرِكِين، ما لِي أُمسِكُ بِحُجَزِكُم (٥) عن النَّارِ؟! أَلا وإنَّ رَبِّي دَاعِيَّ، وإنَّه سَائِلِي: هل بَلَّغتُ عِبَادَه (٦). فأقُولُ: رَبِّ قد بَلَّغتُ، ألَا فَلَيُبَلِّغْ شَاهِدُكُم غَائِبَكُم، أَلَا ثُمَّ إنَّكم


(١) في ي: "اليزني"، وفي: م: "البرقي"، وضبط في خ بفتح الباء، تاريخ بغداد ٦/ ٢١٩، والأنساب ٢/ ١٣٥.
(٢) في ي ١: "الآئي"، وفي م: "الأنامل".
(٣) في حاشية ز: "معناه: تبرأت من الشرك".
(٤) ضبط في الأصل: "محرّم".
(٥) الحجز جمع حجزة، وهي معقد السراويل والإزار، مشارق الأنوار ١/ ١٨٢.
(٦) في ي ١، هـ، غ، م: "عبادي".