للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ورُوحُ القُدُسِ معك" (١)، وأنَّه قال لحَسَّانَ: "اللهمَّ أَيِّدَه بِرُوُحِ القُدُسِ" (٢)، لمُناضَلتِه عن المسلمين، وقال : "إنَّ قولَه فيهم أشَدُّ عليهم [مِن وقْعِ النَّبْلِ] (٣) ".

ومَرَّ عمرُ بنُ الخطابِ بِحَسَّانَ وهو يُنشِدُ الشعرَ في مسجدِ رسولِ اللهِ ، فقال: أَتُنشِدُ الشعرَ (٤) -أو قال: مثلَ هذا الشعرِ- في مسجدِ رسولِ الله ؟ فقال له حَسَّانُ: قد كنتُ أُنشِدُ فيه (٥) مَن هو خيرٌ منك، يعني النَّبِيَّ ، فسكَت عمرُ (٦).

ورُوِي عن عمرَ أنَّه نَهَى أن يُنشِدَ الناسُ شيئًا مِن مُناقَضةِ الأنصارِ ومُشرِكِي قُريشٍ، وقال: في ذلك شَتْمُ الحيِّ والميتِ،


(١) أخرجه أحمد ٣٠/ ٥٩٧، (١٨٦٤٢، ١٨٦٧٨)، والنسائي في الكبرى (٨٢٣٧)، وابن حبان (٧١٤٦) من حديث البراء بن عازب .
(٢) أخرجه البخاري (٤٥٣، ٣٢١٢، ١٥٢)، ومسلم (٢٤٨٥)، والنسائي في الكبرى (٧٩٧)، وابن حبان (١٦٥٣)، والبيهقي في السنن الكبير (٢١١٤٣) من حديث أبي هريرة ، وفي الباب من حديث عائشة وعمر بن الخطاب .
(٣) فوقها في ط: "عند ط صح"، وفي الحاشية: "أشد من رشق النبل"، ثم: "كذا في الأصل المنتسخ منه، وما في الأصل في الطرة، وهو في نسختين كما في الأصل من غير تنظير، ولذلك جعلت ما في الطرة في الأصل ....... والنسخة وللتصحيح .... عليه".
والحديث أخرجه الترمذي (٢٨٤٧)، والنسائي (٢٨٧٣)، وأبو يعلى (٣٣٩٤، ٣٤٤٠)، وابن خزيمة (٢٦٨٠)، وابن حبان (٥٧٨٨)، والبيهقي في السنن الكبير (٢١٠٨٠) من حديث أنس في مدح عبد الله بن رواحة.
(٤) بعده في ط: "في المسجد"، وفي حاشيتها كالمثبت.
(٥) بعده في ي: "بين يدي".
(٦) هو جزء من حديث أبي هريرة المتقدم.