وأخرجه الحميدي في " مسنده " (٢٦٦) ومن طريقه البيهقي (٨٨١) عن سفيان، عن زكريا بن أبي زائدة، عن عبَّاس بن ذريح، عن الشعبي، قال: كتب معاوية بن أبي سفيان إلى عائشة أن اكتبي إليَّ بِشيءٍ سمعتِه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: فكتبت إليه: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " إنَّه منْ يعملُ بغير طاعةِ اللهِ، يعودُ حامده من الناس ذامّاً ". وهذا سند رجاله ثقات. وأخرجه وكيع في " أخبار القضاة " ١/ ٣٨ من طريق السَّريِّ بن عاصم، حدثنا عبد الله بن إدريس الأودي، عن زكريا بن أبي زائدة، عن العباس بن ذريح، عن الشعبي، قال: كتبت عائشة إلى معاوية: أمَّا بعد، فإنه من التمسَ محامدَ الناسِ بمعاصي الله، رَجَعَ حامده من النّاس ذامّاً، والسَّلام. وأخرجه وكيع في " الزهد " (٥٢٣)، ومن طريقه أحمد في " الزهد " ص ١٦٥ عن زكريا ابن أبي زائدة، عن عامر الشعبي، قال: كتبت عائشة إلى معاوية: أمّا بعدُ، فإنّ العبدَ إذا عمل بمعصيةِ اللهِ، عادَ حامدُه مِنَ النّاسِ ذامّاً. وأخرجه ابنُ المبارك في " الزهد " (٢٠٠) عن عنبسة بن سعيد، عن عباس بن ذريح، قال: كتبتْ عائشةُ إلى معاوية .... وأخرجه ابن أبي شيبة في " المُصَنَّف " ١٤/ ٦١ من طريقِ محمدِ بنِ عبد الله الأسدي، عن سفيان، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، أنّها كتبت إلى معاوية: أوصيك بتقوى الله، فأنَّك إن اتَّقيت الله، كفاكَ النّاسَ، وإن اتّقيت النّاس، لم يُغنوا عنك من الله شيئاً، فعليكَ بتقوى الله. وأخرجه القضاعي في " مسند الشهاب " (٤٩٨)، وابن الأعرابي في " معجمه " ٨٢/ ١، والبيهقي (٨٨٣) من طريق قطبة بن العلاء الغنوي، ثنا أبي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، أنّ النيي - صلى الله عليه وسلم - قال: " منْ طلبَ محامدَ النّاسِ بمعاصيِ اللهِ، عادَ حامدُه من الناس ذامّاً ". وأخرجه البيهقي (٨٨٢)، والخرائطي في " مساوىء الأخلاق " ٢/ ٥/٢/، والعقيلي في " الضعفاء " ٣/ ٣٤٣، وابن عدي في " الكامل، ٦/ ٢٠٧٦، ووكيع في " أخبار القضاة " ١/ ٣٨ بلفظ: " من التمس محامدَ الناسِ بمعاصي الله، عادَ حامدُه من الناس ذامّاً ". وقطبة بن العلاء، قال البخاري: ليس بالقوي، وقال العقيلي. لا يتابع على حديثه، وقال ابنُ حبّان: كانَ يخطىء، فعدل عن مسلك الاحتجاج به، وأبوه. قال العقيلي: لا يُتابع عليه، ولا يُعرف إلاّ به. (١) في (ب): رواة الحديث.