(٢) في (ش): الفسق. (٣) هو محمد بن طلحة بن عبيد الله، لُقب بالسَّجَّاد لعبادته وتألهه، وُلد في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقُتِلَ يوم الجملِ وهو شابٌ. قال مصعب الزبيري في " نسبِ قريش " ص ٢٨١: وكان طلحةُ أَمرَهُ يوم الجمل أن يتقدمَ باللواء، فتقدمَ ونثل درعه بينَ رجليه، وقام عليها، فجعل كلما حمل عليه رجلٌ، قال: نشدتُك بـ " حم "، فينصرفُ الرجلُ عنه حتى شدَّ عليه رجلٌ من أسد بن خزيمة يقال له: جرير، فنشده محمدٌ بـ " حم "، فلم يَثنِه ذلك، ففي ذلك يقولُ الأسدي: وأشعثَ قوَّامٍ بآيات ربِّه ... قليلِ الأذَى فيما تَرَى العينُ مُسلِم ضَمَمتُ إليه بالسِّنانِ قميصَه ... فخَرَّ صَرِيعاً لليَدَيْنِ وللفَمِ على غيرِ شيءٍ غيرَ أنْ ليس تابعاً ... علياً ومنْ لا يتْبَع الحقَّ يُظلم فذكَّرَني حاميم والرمحُ شاجرٌ ... فهَلاَّ تلا حاميمَ قبل التَّقَدُّمِ فمر به علي رضي الله عنه في القتلى، فقال: السَّجَّاد وربِّ الكعبة، هذا الذي قتله بِرُّ أبيه.