للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفصل الرابع (١): في ذكر نُبَذٍ (٢) من سيرة أحمد بن حنبل، والتعريفِ بأحواله الشريفة، ومناقبه الغزيرة (٣)، ومحلِّه في الإسلام، وذكر عقيدته، وما ثبت عنه من ذلك، وما لم يثبُت، والقصد بذكر ذلك تعريفُ من وقف عليه بأن هذا الإمام الجليل حريٌّ بالحمل على السلامة، والتثبت فيما يُنْسَبُ إليه، بل حريٌّ بالتعظيم والتجليل.

وقد اخترت لنقل سيرته كتاب " النبلاء " للذهبي لوجهين:

أحدُهما: كونُ الذهبي شافعيَّ المذهب، وليس بحنبلي، فيُتَّهَم بشدة العصبية (٤)، لإمامه الذي نشأ على تعظيمه.

وثانيهما: كون الذهبي معروفاً بتزييفِ ما يمُرُّ عليه من الأشياء الواهية، وأنت إذا قرأت هذه الترجمة عَرَفْتَ ذلك إن شاء الله تعالى.

وهذا جملة ما ذكره الذهبي في ترجمته في " النبلاء " (٥) قال ما لفظه مع اختصارٍ كبير (٦): هو الإمام حقاً، وشيخ الإسلام صدقاً، أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد بن إدريس بن عبد الله بن حَيّان بن عبد الله بن أنس بن عوف بن قاسط بن مازن بن شيبان بن ذُهْلِ الذُّهلي (٧) الشيباني المَرْوَزي ثم البغدادي، أحد الأئمة الأعلام. هكذا


(١) سقط من (ش) ترجمة الإمام أحمد كاملة، وفي هامشها: نعم، قد أسقط من هذه النسخة الفصل الرابع في ترجمة أحمد بن حنبل، من منقولِه من " النبلاء " للذهبي، يعلم ذلك، وقد ندم على إسقاطه، ولا بُدَّ من إثباته إن شاء الله تعالى. كذا في الأم.
(٢) في (د): نبذة.
(٣) في (ب): العزيزة.
(٤) في (ج): التعصب.
(٥) ١١/ ١٧٧. وفي (ج): بالنبلاء.
(٦) في (ب): كثير.
(٧) تحرفت في (ب) إلى: الذهبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>