للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثالث: حديث " إنَّمَا أنَا خَازِنٌ، واللهُ الْمُعْطِي " (١) رواه مسلم، وله شاهِدٌ رواه عليٌّ عليه السلامُ عن رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - ولفظه: " لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْت، وَلاَ يَنْفَعَ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ"، رواه مسلمٌ مِن حديث عليٍّ عليه السلامُ فيما يُقَالُ في الاعتدال مِنَ الرُّكوع، ومعناه مجمعٌ عليه، وشواهدُهُ لا تُحصى.

الرابع: قولُهُ - صلى الله عليه وسلم - للنّاس: " الصِّيام يَوْمُ كذا " (٢) رواه ابن ماجه، ولا ثمرةَ له إلا أنَّه يُستحب للإمام، والقاضي إذا علِمَ أوَّلَ الشَّهْرِ أنْ يُخْبِرَ النَّاسَ، وما زال النَّاسُ على هذا، وهذه سُنَّةٌ مستمرة.

الخامس: حديث " الخَيْرُ عَادَةٌ والشّرُّ لَجَاجَةٌ "، رواه ابن ماجه (٣).


(١) رواه البخاريُّ (٧١) و (٣١١٦) و (٣٦٤١) و (٧٣١٢) و (٧٤٦٠)، ومسلم (١٣٧)، وأحمد ٤/ ٩٣ و٩٥ و٩٧ و٩٨.
ورواه أحمد ٤/ ١٠١ بلفظ: " إني انا مبلغٌ، والله يهدي، وقاسمٌ، واللهُ يُعطي ... " وقد ثبت أيضاً هذا الدّعاء أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يدْعُو به إذا فرَغ من الصلاة وسلم. رواه البخاري (٨٤٤)، ومسلم (٥٩٣) من حديث المغيرة بن شعبة.
ورواه ابن ماجه (٨٧٩) من حديث أبي جحيفة.
أما حديث علي، فليسَ في الباب الذي أشار إليه المصنفُ عند مسلم، إنما رواه مسلم في نفس الباب من حديث أبي سعيد الخدري (٤٧٧)، وحديث ابن عباس (٤٧٨)، والدارمي ١/ ٣٠١. وأما حديث علي، فأخرجه مسلم (٧٧١) مطولاً في صلاة المسافرين، باب: الدعاء في صلاة الليل وقيامه، وفيه: " وإذَا رفَعَ رأسَه مِنَ الركوع، قالَ: اللهُمَّ ربَّنا لَكَ الحمدُ مِلْء السماواتِ، ومِلْء الأرضِ، ومِلء ما شئتَ من شيءٍ بعدُ ".
(٢) تقدم تخريجه ص ١٩٤.
(٣) برقم (٢٢١) من طريق هشام بن عمار، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا مروان بن جناح، عن يونس بن ميسرة بن حلبس أنَّه حدثه قال: سمعتُ معاويةَ بن أبي سفيان يحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: " الخيرُ عادةٌ، والشرُّ لجاجةٌ، ومن يُردِ اللهُ به خيراً يُفقِّهْهُ في الدينِ "، وهذا سند حسن. وصححه ابن حبان (٣١٠).
ورواه القُضاعي في " مسند الشهاب " (٢٢)، وأبو نعيم في " الحلية " ٥/ ٢٥٢، وفي " أخبار أصبهان " ١/ ٣٤٥، والطبراني في " الكبير " ١٩/ (٩٠٤) من طرق عن الوليد، به.
وقوله: " الخيرُ عادةٌ " قال المناوي: لعود النفس إليه، وحرصها عليه من أصل الفطرة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>