للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في مثله في العادة. رواه أبو داود (١) من حديث سمُرة.

وحكم عمر بن الخطاب بنحو ذلك على محمد بن مسلمة مع صلاحه.

رواه مالك في " الموطأ " (٢) وللحكام (٣) أمثالُ ذلك.

التاسع: أن بعض الصحابة قد كان يحكم ويجزم بالقرينة الصحيحة الظاهرة بحضرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كما كان جابر بن عبد الله يحلف على ابن صيادٍ أنه الدَّجَّال (٤)، بل قال أُسيد بن حُضير، لسعد بن عبادة: إنك منافقٌ تُجادل عن المنافقين. رواه البخاري ومسلم في حديث الإفك (٥).

وقال عمر لحاطبٍ مثل ذلك، ورد عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكونه من أهل بدرٍ (٦).

وحكم الشيعي المحترق غضباً لله ورسوله حكم هؤلاء الصحابة رضي الله عنهم إن صح أنه أخطأ.

وقد تركتُ ما يختص الشيعة بروايته مما لم أعرف له إسناداً، مثل ما يروى عن يزيد من قوله:

ليت أشياخي ببدرٍ شَهِدُوا ... جزعَ الخزرجِ مِنْ وقع الأسل (٧)


(١) برقم (٣٦٣٦)، ورواه البيهقي ٦/ ١٥٧، وإسناده منقطع، فإن أبا جعفر محمد بن علي الباقر لم يسمع من سمرة.
(٢) ٢/ ٧٤٦، ومن طريقه رواه الشافعي ٢/ ١٣٤ - ١٣٥، والبيهقي ٦/ ١٥٧، وقال: مرسل.
(٣) في (ف): " للحاكم " وهو خطأ.
(٤) أخرجه البخاري (٧٣٥٥)، ومسلم (٢٩٢٩)، وأبو داود (٤٣٣١).
(٥) البخاري (٤٧٥٠)، ومسلم (٢٧٧٠)، وانظر ابن حبان (٤٢١٢).
(٦) أخرجه أحمد ١/ ١٠٥، والبخاري (٣٠٨١) و (٣٩٨٣) و (٦٢٥٩) و (٦٩٣٩)، ومسلم (٢٤٩٤)، وابن حبان (٦٤٩٩) و (٧١١٩).
(٧) البيت لعبد الله بن الزبعرى قاله يوم أحد من قصيدة مطلعها: =

<<  <  ج: ص:  >  >>