(٢) أخرج البخاري (٤٣٤٩) من طريق أبي إسحاق، سمعت البراء رضي الله عنه: بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع خالد بن الوليد إلى اليمن، قال: ثم بعث علياً بعد ذلك مكانه، فقال: مر أصحاب خالد من شاء منهم أن يعقب معك فليُعقب، ومن شاء فليقبل، فكنت فيمن عقب معه، قال: فغنمت أواقي ذواتِ عدد. وأخرج أحمد ١/ ١١١، وأبو داود (٣٥٨٢) من طريقين، عن شريك بن عبد الله القاضي، عن سماك بن حرب، عن حنش بن المعتمر، عن علي قال: بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى اليمن، قال، فقلت: يا رسول الله تبعثني إلى قوم أسن مني، وأنا حديث السن لا أبصر القضاء قال: فوضع يده على صدري، وقال: اللهم ثبت لسانه، واهد قلبه، يا علي إذا جلس إليك الخصمان، فلا تقض بينهما حتى تسمع من الآخر كما سمعت من الأول، فإنك إذا فعلت ذلك تبين لك القضاء، قال: فما اختلف علي قضاء بعد، أو ما أشكل علي قضاء بعد. وأخرجه مختصراً أحمد ١/ ٩٠، والترمذي (١٣٣١) من طريق حسين بن علي الجعفي، عن زائدة، عن سماك به. وحديث معاذ أنه لما أراد أن يبعثه إلى اليمن قال له: كيف تقضي ... قد تقدم تخريجه ص ٢٥٨. =