كأنك مِن جِمالِ بني أُقيش ... يُقعْقَعُ خلفَ رِجَليْهِ بشَنِّ وهو البيتُ العاشر من قصيدة في ديوانه ٢٤٦ مطلعها: غشِيتُ منازِلاً بعُرَيْتِنَاتٍ ... فأعلى الجزعِ للحي المِبَنٌّ وقوله كأنك من جمال - هذا خطاب لعيبنة بن حصن الفزاري، وبنو أقيش: فخذ من أشجع، وقيل: حي من اليمن، وإبلهم غيرُ عتاق يضرب بنفارها المثل، ويقعقع بالبناء للمفعول، والقعقعة: تحريك الشيء اليابس الصلب، والشن: القِربة البالية، وتقعقعها يكون بوضع الحصى فيها وتحريكها، فيسمع منها صوت، وهذا مما يزيد في نفورها. جعل عيينة كالجمل النافر لجبنه وخفته عند الفزع. والبيت استشهد به سيبويه ٢/ ٣٤٥ على حذف الاسم الموصوف لدلالة الصفة عليه، والتقدير: كأنك جمل من جمال بني أقيش. وهو في " شرح المفصل " لابن يعيش ١/ ٦١ و٣/ ٥٩، و" خزانة الأدب " ٢/ ٣١٣، و" شواهد العيني " ٤/ ٦٧، والأشموني ٣/ ٧١.