للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والنسائي: وعندي جارية سوداء (١) أفأعتقها؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " ادعُ بها "، فدعوتها. فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " مَنْ ربُّكِ "؟ قالت: الله. قال: " فمن أنا "؟ قالت: رسول الله. قال: " أعتِقْها، فإنها مؤمنةٌ " رواه أبو داود من أئمة أهلِ السنة، والنسائي من أئمة الشيعة (٢).

الحديث السادس: ما رواه الطبراني في " معجمه الأوسط " من طريق ابن أبي ليلى، عَنِ المنهال، والحكم عن سعيدٍ، عن ابن عبَّاس أن رجُلاً أتى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: إنَّ عليَّ رقبةً، وعندي جاريةٌ سوداءُ أعجميَّةٌ، فذكر الحديث. ذكره ابن حجر في شواهد ما تقدم (٣).

الحديث السابع: ما رواه أحمد (٤) من حديث أبي هريرة بنحوه.

الحديث الثامن: ما رواه الحاكم في " المستدرك " (٥) من طريق عون بن عبد الله بن عُتبة، قال: حدثني أبي، عن جدِّي، وهو خلافُ الحديث الثالث، لأن ذلك عن أبي هريرة، وهذا عن أبيه، عن جدِّه، أشار إليه ابن حجر في الظِّهار من " التلخيص "، ولم يَسُقْ لفظه.

فهذه ثمانيةُ أحاديث إلى السِّتَّةِ المتقدِّمَة، صارت أربعة عشر، دالَّةً على ما دلَّ عليه ما لا يُحصى من الآيات القرآنية التي قدمنا منها الكثير الطَّيِّبَ في الدلالة على أن التصديق بالله ورسله والتوحيد يسمى إيماناً في اللغة، والشريعة


(١) " سوداء " ساقطة من (ش).
(٢) أخرجه أحمد ٤/ ٢٢٢ و٣٨٨، وأبو داود (٣٢٨٣)، والنسائي ٦/ ٢٥٢، وابن حبان (١٨٩).
(٣) وأخرجه البزار (١٣). ومحمد بن أبي ليلى سيىء الحفظ. وانظر " مجمع الزوائد " ٤/ ٢٤٤.
(٤) انظر الحديث الثالث المتقدم قريباً.
(٥) ٣/ ٢٥٨، وسكت عنه هو والذهبي. وأخرجه الطبراني في " الكبير " ١٧/ (٣٣٨)، وذكره الهيثمي في " المجمع " ٤/ ٢٤٥، وقال: فيه من لم أعرفهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>