للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: فلانٌ ليس بثقة، لأنَّه يتشربُ الخمر، أو يتعمد الكذبَ، كفى ذلك، ولم يلزم تعديدُ جميع المعاصي فظهر الفرق -والله سبحانه أعلم-.

قال: الخامسُ: أنَّ هؤلاء الأئمةِ في الحديث يَرَوْنَ عدالةَ الصحابة جميعاًً، ويرى أكثرهُم أن الصحابيَّ مَنْ رأى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - مؤمناً به وإن لم تطُلْ ولا يُلازم. وهذان المذهبان باطلان، وببطلانهما يَبْطُلُ كثيرٌ من الأخبار المخرجة في الصحاح. أمّا المذهب الأول، فلأن مَنْ حارب علياً مجروحٌ، ومَنْ قَعَدَ عن نصرته كذلك، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد قال: " اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ، وانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ، واخْذُلْ مَنْ خذَلَهُ " (١).


(١) حديث صحيح رواه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - غير واحد من الصحابة، فأخرجه من حديث بريدة أحمد في "المسند" ٥/ ٣٤٧ و٣٥٠ و٣٥٨ و٣٦١، و" الفضائل " (٩٤٧) وابن حبان رقم (٢٢٠٤) بلفظ: "من كنت مولاه فعلي مولاه".
وأخرجه من حديث البراء بن عازب أحمد في " المسند " ١/ ٢٨١، والفضائل (١٠٤٢) وابن أبي عاصم في السنة (١٣٦٣) وفيه زيادة " اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه ". وأخرجه من حديث زيد بن أرقم أحمد في " المسند " ٤/ ٣٦٨ و٣٧٠ و٣٧٢، والفضائل (٩٥٩) و (١٠٤٨) وابن أبي عاصم (١٣٦٢) و (١٣٦٤) و (١٣٦٥) و (١٣٦٧) و (١٣٦٩) و (١٣٧١) و (١٣٧٥)، والترمذي (٣٧١٣) والطبراني (٤٩٧١) و (٤٩٨٣) و (٤٩٩٦) و (٥٠٥٩) و (٥٠٦٥) و (٥٠٦٦) و (٥٠٦٩) و (٥٠٧١) و (٥٠٩٢) والحاكم ٣/ ١١٠، والدولابي في " الأسماء والكنى " ٢/ ٦١.
وأخرجه من حديث علي أحمد ١/ ٨٤ و١١٨ و١١٩ و١٥٢ و٥/ ٣٦٦ و٤١٩، وابن أبي عاصم (١٣٦١) و (١٣٦٧) و (١٣٧٠).
وفي الباب عن أبي أيوب الأنصاري، وجابر بن عبد الله، وابن عمر، وطلحة، وحبشي ابن جنادة، وسعد بن أبي وقاص عند ابن أبي عاصم (١٣٥٥) و (١٣٥٦) و (١٣٥٧) و (١٣٥٨) و (١٣٦٠) و (١٣٧٦).
وعن اثني عشر رجلاً من الصحابة عند ابن أبي عاصم (١٣٧٣) وأحمد ١/ ١١٩.
وانظر " مجمع الزوائد " ٩/ ١٠٣ - ١٠٩.
وقال الحافظ ابن حجر في " الفتح " ٧/ ٧٤، ونقله عنه المُناوى في " فيض القدير " =

<<  <  ج: ص:  >  >>