للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك أبو الفرج بن الجوزي، وشيخ الإسلام (١) ولم يصح سند بعض ذلك.

أخبرنا إسماعيل بن عُمَيرة، أخبرنا ابن قدامة (٢)، أخبرنا أبو طالب بنُ خُضَير، أخبرنا أبو طالب اليُوسُفي، أخبرنا أبو إسحاق البرمكي، أخبرنا عليُّ بن عبد العزيز، أخبرنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، أخبرنا أبو زُرعة، وقيل له: اختيار أحمد وإسحاق أحبُّ إليك أم قول الشافعي؟ قال: بل اختيار أحمد وإسحاق، ما أعلم في أصحابنا أسود الرأس أفقه من أحمد بن حنبل، وما رأيت أحداً أجمع منه.

في فضلِهِ وتألُّهِهِ وشمائله:

وبه قال ابن أبي حاتم: حدثنا صالح بن أحمد، قال: دخلت على أبي يوماً أيام الواثق -والله أعلم على أيِّ حال نحن- وقد خرج لصلاة العصر، وكان له لِبْدٌ يجلِسُ عليه، قد أتى عليه سنون كثيرةٌ حتى بَلِيَ، وإذا تحته كتاب كاغَدٌ (٣) فيه: بلغني يا أبا عبد الله ما أنت فيه من الضِّيق، وما عليك من الدَّين، وقد وجَّهتُ إليك بأربعة (٤) آلاف درهم على يدي فلانٍ، وما هي من صدقة ولا (٥) زكاةٍ، وإنما هو (٦) شيءٌ وَرِثْتُهُ من أبي. فقرأت الكتاب، ووضعتُه. فلما دخل، قلت: يا أبة، ما هذا


(١) هو موفق الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي الصالحي، المتوفى سنة ٦٢٠ هـ.
(٢) قوله: " أخبرنا ابن قدامة " ساقط من (ب).
(٣) أي: قرطاس، وهو فارسي معرب.
(٤) في (ب): أربعة.
(٥) في (ب): ولا من.
(٦) في (ب): هو من.

<<  <  ج: ص:  >  >>