للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصَّلاح ما تَمنَّى له الهلاك، وكره له النَّجاة، وقد نَصَّ في " الميزان " على (١) أن له أعمالاً مُوبِقَة، وهذا تصريحٌ بفسقه.

وذكر الذهبي في " النبلاء " (٢) في ترجمة طلحة من طرقٍ أنَّ مروانَ ابنَ الحَكَمِ قاتل طلحة، ثم قال: قاتلُ طلحة في الوِزْرِ بمنزلة قاتِلِ علي. انتهى.

وروى الذهبي في " النبلاء " عن الحسين بنِ علي عليهما السَّلامُ أن مروان هو الذي قَتَلَ طلحةَ بنَ عُبَيْدِ الله أحدَ العشرة المشهود لهم بالجنة، ذكره في ترجمة طلحة (٣).

وقال ابنُ حزم في " أسماء الخلفاء والأئمَّة " (٤)، وقد ذكر بعض مساوىء مروان، وهو أوَّلُ مَنْ شَقَّ عصا المسلمين، بلا شبهة، ولا تأويل، وقتل النُّعمان بنَ بشيرٍ أوَّلَ مولودٍ وُلدَ (٥) في الإِسلام في الأنصار صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وذكر (٦) أنَّه خرج على ابنِ الزُّبير بَعْدَ أن بايعه على الطَّاعة.

وقال ابن حبان الحافظ في مقدمة " صحيحه " (٧) عائذاً بالله أن


(١) ساقطة من (ب).
(٢) ١/ ٣٥ - ٣٦.
(٣) لم أجد هذا الخبر في ترجمة طلحة من " السير ".
(٤) انظر الرسالة الخامسة الملحقة بـ " جوامع السيرة " ص ٣٥٩.
(٥) لم ترد في (ش)، ولا في " أسماء الخلفاء".
(٦) في (ش): وذلك.
(٧) ثم يذكره في مقدمة " صحيحه "، وإنما ذكره بإثر حديث بسرة بنت صفوان من طريق مروان (١١١٤)، ونصه: قال أبو حاتم: عائذ بالله أن نَحْتجَّ بخبرٍ رواهُ مروانُ بنُ الحكم وذووه في شيء من كتبنا، لأنَّا لا نستحلُّ الاحتجاجَ بغيرِ الصحيح من سائر الأخبار، وإنْ وافَقَ ذلك مذهبنا، ولا نعتمد من المذاهبِ على المنتزع من الآثار، وإن خالفَ ذلك قولَ أئمتنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>