للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العُظمى يومَ المحشر، المبعوثِ بالحنيفية السَّمحة (١) إلى الأسودِ والأحمرِ (٢)، المنعوتِ بأنَّه خيرُ الناس نِصاباً، الموعودِ -مَنْ أعْرَضَ عن سنته- بالصَّغار عقاباً (٣)، الذي لا يُفتح لأحدٍ قبلَه أبوابُ الجنان، ولا ينامُ قلبُه وإن نامت منه العينانِ (٤)، الذي وجبت له النبوةُ وآدمُ بين الجسدِ


(١) أخرج أحمد بسند قوى ٦/ ١١٦ و٢٣٣ من حديث عائشة مرفوعاً: " ... أني أرسلت بحنيفية سمحة" وله شاهد من حديث ابن عباس عند أحمد ١/ ٢٣٦ بلفظ: قيل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أي الأديان أحب إلى الله؟ قال: " الحنيفية السمحة " ورجاله ثقات، وعلقه البخاري في " صحيحه " ١/ ٩٣ في الإيمان، باب الدين يسر، ووصله في " الأدب المفرد " (٢٨٧) وحَسَّن إسناده الحافظ في " الفتح "، وآخر عن أبي أمامة عند أحمد ٥/ ٢٢٦ والطبراني (٧٨٦٨) ولا بأس بإسناده في الشواهد، وثالث عن جابر عند الخطيب في " تاريخه " ٧/ ٢٠٩ وابن النجار في " ذيل تاريخ بغداد " ٣/ ٥ من المطبوع وسنده ضعيف، ورابع عن حبيب بن أبي ثابت مرسلاً عند ابن سعد في. الطبقات " ١/ ٢٩٢، فالحديث صحيح بها، ولقد ضعفه الشيخ الألباني في " غاية المرام " (٢٠ و٢١ و٢٢) فأخطأ.
(٢) بهامش (أ) ما نصه: رواه البخاري في ترجمة باب من حديث ابن عمر، وذكره ابن الأثير في الفضائل من حرف الفاء، ويشهد له من كتاب الله تعالى: {سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا} وقوله تعالى: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم} تمت من خط المصنف رحمه الله تعالى. وقوله: رواه البخاري في ترجمة باب من حديث ابن عمر. لم نقف عليه في صحيحه، ويغلب على الظن أنه وهم، نعم أورده ابن الأثير في جامع الأصول ٨/ ٥٢٨ - ٥٢٩ الطبعة الشامية من حديث جابر بن عبد الله، ونسبه إلى البخارى والنسائي ومسلم، وهو عند مسلم (٥٢١) في المساجد فقط باللفظ الذي ذكره المصنف، ولفظ البخاري (٣٣٥) والنسائي ١/ ٢١٠: وكان كل يبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى الناس عامة. ولفظ مسلم أخرجه أحمد ١/ ٢٥٠ و٣٠١ من حديث ابن عباس، وأخرجه الدارمي ٢/ ٢٢٤، وأحمد ٥/ ١٤٥ و١٤٨ و١٦١ من حديث أبي ذر، وهو في " المسند " ٤/ ٤١٦ أيضاً من حديث أبي موسى الأشعري.
(٣) اقتباس من قوله - صلى الله عليه وسلم -: " بعثت بالسيف بين يدي الساعة حتى يعبد اللهُ وحده لا شريك له، وجُعل رزقي تحت ظل رمحي، وجُعل الذلةُ والصِّغَار على من خالف أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم " رواه أحمد ٢/ ٥٠ و٩٢، وسنده حسن، وجّوَّد إسناده شيخ الإسلام ابن تيمية في " الاقتضاء " (ص ٣٩)، وصححه الحافظ العراقي في " تخريج الإحياء " وحسنه الحافظ في " الفتح " ١٠/ ٣٢.
(٤) في البخاري (١١٤٧) ومسلم (٧٣٨) و" الموطأ " ١/ ١٢٠، و" المسند " =

<<  <  ج: ص:  >  >>