للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تبوَّؤا الدار والإيمان، وأهلِ العشرين الغزوة والثمان (١). وعن البعوثِ والجنودِ، وأهلِ حِجَّةِ الودَاع والوفود.

وعن الذين جاؤوا منْ بعدهم يقولون: ربَّنا اغْفِرْ لنا ولإخواننا الَّذينَ سبقونا بالإيمان ولا تَجْعَلْ في قلوبنا غِلاًّ للذين آمنوا ربَّنا إنك رؤوف رحيم.

فعليك أيُّها السُّنِّي بمطالعة " الرياض النضرة في فضائل العشرة " (٢) وأمثاله. ومِنْ أحسنِ ما صُنِّفَ في هذا: كتاب الدارقطني " في ثناء الصحابة على القرابة، وثناءِ القرابة على الصحابة " (٣).

وذكرَ الحافظُ العلامةُ ابنُ تيمية: أنَّ الذي روى ما يُناقِض (٤) ذلك " يهودي "، أظهر الإسلامَ لتُقْبَلَ أكاذيبُه، ثم وضع تلك الأكاذيبَ، وبثَّها في النَّاس.

فيا غوثاه ممن يَقْبَلُ مجاهيلَ الرواة في انتقاص خَيْرِ أمَّةٍ بنصِّ كتاب الله (٥)، وخيرِ القرون بنصِّ رسول الله (٦)! فحسبُنا الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله.


= والمسجدان: مسجد مكة ومسجد المدينة، والقبلتان: الكعبة والمسجد الأقصى، والبيعتان: بيعة العقبة وبيعة الرضوان والكتابين: الإنجيل والقرآن.
(١) انظر في التعريف بهذه الغزوات " جوامع السيرة " لابن حزم تحقيق إحسان عباس وناصر الدين الأسد ومراجعة الأستاذ العلامة المحدث الشيخ أحمد محمد شاكر رحمه الله.
(٢) وهو مطبوع في مصر بعناية جمعية نشر الكتب العربية، سنة (١٩٢٣) م.
(٣) في ظاهرية دمشق قطعة من كتاب للدارقطني موسوم بـ " فضائل الصحابة ومناقبهم " كُتب سنة (٦١٤) هـ، انظر " فهرس مخطوطات الظاهرية " علم التاريخ ١٧٠.
(٤) في (أ): ناقض.
(٥) وهو قوله تعالى: {كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله} [آل عمران: ١١٠].
(٦) وهو ما رواه البخاري (٢٦٥١) في الشهادات، ومسلم (٢٥٣٥) والترمذي =

<<  <  ج: ص:  >  >>