للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خَشِيتُ أن يقرأ آية فيحرفاها (١)، فَيَقَرَّ ذلك في قلبي.

وقال رجُلٌ من أهل البدع لأيوب: يا أبا بكر أسألُك عن كلمة؟ فولَّى، وهو يقول بيده: لا، ولا نصف كلمة.

وقال ابن طاووس لابنٍ له يكلمه رجلٌ من أهل البدع: يا بُني أَدْخِلْ

أصبعيْك في أُذُنيك حتى لا تسمع ما يقُول. ثم قال: اشْدُد اشدد (٢).

وقال عمر بن عبد العزيز: مَن جعل دينه غرضاً (٣) للخصومات، أكثر التنقل.

وقال إبراهيم النَّخَعي: إن القوم لم يُدَّخَرْ عنهم شيء خُبِّىء (٤) لكم لفضلٍ (٥) عندكم.

وكان الحسنُ يقول: شرُّ داءٍ خالط قلباً، يعني: الأهواء.

وقال حذيفةُ: اتَّقُوا الله، وخُذوا طريق مَنْ كان قبلكم، والله لئِنِ استَقَمْتُمْ، لقد سَبقتم سبقاً بعيداً، ولئن تركتُموه يميناً وشمالاً، لقد ضللتم ضلالاً بعيداً، أو قال: مبيناً.

قال أبي: وإنما تركت الأسانيد لما تقدم من اليمين التي حَلَفْتُ بها مما قد علمه أمير المؤمنين، ولولا ذاك، ذكرتها بأسانيدها. وقد قال الله تعالى: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ}


(١) في الأصول و" السير ": فيحرفانها، والتصويب من " السنة " ص ٢٤.
(٢) في الأصول: " اسدُد اسدد " والمثبت من " السير " و" السنة ".
(٣) في الأصول: عرضاً، والمثبت من " السير " و" السنة ".
(٤) ساقطة من (ب)، وفي (ج) و (د): " حتى "، وهو تحريف.
(٥) في (ب): " الفضل "، وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>