للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على من يقول بخلق القرآن، ومن لا يقول به، وكان عنده (١) الأخذ بالجمل (٢) محمودٌ (٣)، وترك ما فيه الفرقة، وهو عنده الاتِّباع للسلف.

قال محمد: حدثني عليُّ بن أحمد الباهلي، أنه ذاكر (٤) أحمد بن عيسى اختلاف الناس في خلق القرآن، فقال أحمد: كلا الفرقتين (٥) مخطئة في إقدام بعضهم على بعض بالبراءة.

وقال أحمد، فيما حدثنا علي، عن ابن هارون، عن سعدان، عن محمد، عنه، وذكر اختلاف الناس، وتفرُّقهم في الدِّين، فقال: إني لخائفٌ على إمام لو قام (٦)، فإنه إن ذهب، توهّم (٧) كلّ فرقةٍ أنهم على حق (٨)، كان أول من يُهْلِكُ نفسه، وإن صار إلى فرقةٍ، أفسد الباقين (٩) على نفسه.

وأخبرنا محمد بن علي بن أبي الجرَّاح، قال: أخبرنا أبي، قال: حدثنا (١٠) إسحاق بن محمد، قال: حدثني حمدان (١١) بن علي بن أيوب، قال: أخبرني بنين العطار، قال: قدم رجل كان يقدَمُ على


(١) في (ب): عند.
(٢) في (ب) و (ش): بالجملة.
(٣) ساقطة من (ب) و (ش).
(٤) في (ب): ذكر.
(٥) في الأصول " الفريقين "، والمثبت من (ش).
(٦) في (ب): قام به.
(٧) في (ب): يوهم.
(٨) في (ب): الحق.
(٩) في (ش): الباقي.
(١٠) في (ش): أخبرنا.
(١١) في (ب): " أحمد "، وفي (ش): أحمدان.

<<  <  ج: ص:  >  >>