(٢) هي زرقاء اليمامة، واليمامة اسمها، وبها سُمِّيَ البلد، وهي امرأة من جديس وكانت تبصر الشيء من مسيرة ثلاثة أيام، ويُضرب بها المثل في حدة النظر وجودة البصر، وهي التي ذكرها النابغة في قوله: واحكمْ كحكمِ فتاةِ الحيِّ إذ نَظَرَتْ ... إلى حَمَامٍ شِراع وارد الثَّمَدِ يحفُّه جانبا نيق وتتبعُه ... مثل الزجاجة لم تكحل من الرَّمَدِ قالت ألا ليتما هذا الحمام لنا ... إلى حمامَتنا أو نصفه فَقَدِ فحسّبوه فألفَوْه كما ذكرتْ ... تِسعاً وتسعين لم تَنْقُص ولم تَزِدِ ويقال لها: زرقاء جو لزرقة عينيها، وجو اسم لليمامة، قال المتنبي: وأبصر من زرقاء جوٍّ لأنني ... إذا نظرت عيناي شاءهما علمي انظر " المستقصى " ١/ ١٨، و" مجمع الأمثال " ١/ ١١٤، و" خزانة الأدب " ١٠/ ٢٥٤ - ٢٥٥ و٤٨٥. (٣) ساقطة من (ب). (٤) في (ب): وكذا الرِّعاء. (٥) ساقطة من (ش). (٦) في (ب): هذا.