(٢) قال الطبري في " تاريخه " وهو يؤرخ للفرس ١/ ١٩٤: ذكر بيو راسب وهو الأزدهاق: والعرب تسميه الضحاك، فتجعل الحرف الذي بين السين والزاي في الفارسية ضاداً، والهاء حاء، والقاف كافاً، وإياه عنى حبيب بن أوس بقوله: ما نالَ ما قَدْ نالَ فرعونٌ ولا ... هامانُ في الدنيا ولا قارونُ بل كان كالضَّحَّاكِ في سَطَواتِه ... بالعالمين وأنت أفْريدُونُ وهو الذي افتخر بادعائه أنه منهم الحسن بن هانىء في قوله: وكان مِنَّا الضحاك يعبدُه الـ ... ـخابلُ والجن في مَسَارِبها قال: واليمن تدَّعيه. حدثت عن هشام بن محمد بن السائب -فيما ذكر من أمر الضحاك هذا- قال: والعجم تدَّعي الضحاك، وتزعم أن جما كان زوَّج أخته من بعض أشراف أهل بيته، وملَّكه على اليمن، فولدت له الضحاك. قال: واليمن تدَّعيه وتزعم أنه من أنفسها، وأنه الضحاك بن علوان بن عبيد بن عويج، وأنه ملَّك على مصر أخاه سنان بن علوان بن عبيد بن عويج، وهو أول الفراعنة، وأنه كان ملك مصر حين قدمها إبراهيم خليل الرحمن عليه السلام. أما الفرس فإنها تنسب الأزدهاق هذا غير النسبة التي ذكر هشام عن أهل اليمن، وتذكر أنه بيوارسب بن أرونداسب بن زينكاو بن ويرَوْشك بن تاز بن فرواك بن سيامك بن مشا ابن جيومَرْت. ومنهم من ينسبه هذه النسبة غير أنه يخالف النطق بأسماء آبائه، فيقول: هو الضحاك =