للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عدي (١)، وقال العقيلي (٢): اسمه عبد الرحمن بن دينار، وقيل غير ذلك، وهو لا يُعرف إلاَّ بكنيته وهو من رجال أبي داود، والترمذي، وابن ماجة مختلف فيه لكن وثَّقه ابن معين (٣)، ولحديثه شواهد.

قال البيهقي (٤): أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي (٥)، حدثنا أحمد بن سلمان، حدثنا جعفر بن محمد الخُراساني، حدثنا قتيبة، حدثنا جعفر بن سليمان، عن أبي عِمران الجَوْني، عن نوف (٦)، قال: قال عزيز فيما يُناجي ربه " يا ربِّ تخلق خلقاً فتُضِلُّ من تشاء، وتهدي من تشاء " قيل له: " يا عزير أعْرِضْ عن هذا " فعاد، فقيل (٧) له: " يا عزير أعرض عن هذا وكان الإنسان أكثر شيءٍ جدلاً " قال: فعاد، فقال: " يا عزير لتُعْرِضَنَّ عن هذا أو لأمحونك من النبوة، إني لا أُسأل عما أفعل وهم يُسألون " (٨).

هذا شاهد لما قبله، وليس على شرط الصحيح.


(١) في " الكامل في الضعفاء " ٣/ ١٠٩٢.
(٢) في " الضعفاء الكبير " ٢/ ٣٢٩.
(٣) قلت: وضعفه في رواية كالجمهور.
(٤) في " الأسماء والصفات " ص ١٧١.
(٥) هو بضم الحاء وسكون الراء وكسر الفاء، هذه النسبة كانت تطلق ببغداد على البقال ومن يبيع الأشياء التي تتعلق بالبذور والبقالين. وفي " الأسماء والصفات " المطبوع: الحربي، وهو صحيح أيضاً، فإنه نسبة إلى الحربية التي هو من أهلها، وهي محلة كانت في شمال غربي بغداد. وعبد الرحمن هذا مترجم في " السير " ١٧/ ٤١١.
(٦) تحرف في (ش) إلى: عوف.
(٧) في (ش): فقال.
(٨) إسناده ضعيف. عبد الرحمن بن عبيد الله: صدوق، إلاَّ أن سماعه في بعض ما رواه عن أحمد بن سلمان -وهو أبو بكر النجاد- كان مضطرباً. وجعفر بن محمد الخراساني: قال الدارقطني والخطيب: مجهول، ونوف -وهو ابن فضالة الحميرى البكالي- ربيب كعب الأحبار، يكثر من الإسرائيليات.

<<  <  ج: ص:  >  >>