للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثلاث: إما أن يتوب فأتوب عليه، وإما أن يستغفرني فأغفر له، وإما أن أُخْرِجَ من صلبه من يعبدني، يا إبراهيم أما علمتَ أن من أسمائي أنِّي أنا الصبور" رواه الطبراني (١)، وسيأتي.

وقد أذكرني هذا قول يحيى بن معاذ رضي الله عنه في قوله تعالى: {فقُولا له قَوْلاً ليناً} [طه: ٤٤]: هذا لطفك بمن قال: أنا الله، فكيف لطفك بمن قال: أنت الله؟ (٢).

وفي " الصحيح " أن الله كتب الإحسان على كلِّ شيءٍ، فإذا قتلتم فأحْسِنُوا القِتْلَة " (٣)، وهذا في قتل الكافر المعاقب بالقتل.

وخرج أحمد (٤) من حديث عُبادة بن الصامت أن رجلاً أتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال:


(١) ذكره الهيثمي في " المجمع " ٨/ ٢٠١ وقال: رواه الطبراني في " الأوسط " وفيه علي بن أبي علي اللهبي، وهو متروك.
(٢) ذكره ابن الجوزي في " زاد المسير " ٥/ ٢٨٨.
وأخرج ابن أبي حاتم فيما ذكر السيوطي في " الدر المنثور " ٥/ ٥٨٠ عن الفضل بن عيسى الرقاشي أنه تلا هذه الآية: {فقُولا له قَولاً لَيِّناً} فقال: يا من يتحبب إلى من يُعاديه، فكيف بمن يتولاه ويناديه.
(٣) أخرجه من حديث شداد بن أوس: أحمد ٤/ ١٢٣ و١٢٤ و١٢٥، وعبد الرزاق (٨٦٠٣) و (٨٦٠٤)، والطيالسي (١١١٩)، والدارمي ٢/ ٨٢، ومسلم (١٩٥٥)، وأبو داود (٢٨١٥)، والترمذي (١٤٠٩)، والنسائي ٧/ ٢٢٧، وابن ماجه (٣١٧٠)، وابن الجارود (٨٩٩)، وابن حبان (٥٨٨٣) و (٥٨٨٤)، والطبراني (٧١١٤) - (٧١٢٣)، والبيهقي ٨/ ٦٠ و٩/ ٦٨ و٢٨٠، والبغوي في " شرح السنة " (٢٧٨٣).
(٤) أخرجه أحمد ٥/ ٣١٨ - ٣١٩ عن حسن، عن ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن علي بن رباح، عن جنادة بن أبي أمية، عن عبادة بن الصامت. وابن لهيعة ضعيف.
وفي الباب عن عمرو بن العاص عند أحمد ٤/ ٢٠٤، وذكره الهيثمي في " المجمع " ١/ ٥٩ - ٦٠ وقال: وفي إسناده رشدين وهو ضعيف. =

<<  <  ج: ص:  >  >>