للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحديث الثاني: عن عبد الله بن عمرو بن العاص، خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يومٍ والناس يتكلمون في القدر، فكأنما تَفَقَّأ في وجهه حبُّ الرمان من الغضب، فقال لهم: " ما لكم تضربون كتاب الله بعضه ببعض، بهذا هلك من كان قبلكم ".

خرَّجه أحمد بن حنبل في " المسند " من طريق عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده (١).

وفي هذا الطريق خلافٌ بين الحُفَّاظ كثيرٌ شهيرٌ.

الحديث الثالث: عن ثوبان مرفوعاً (٢). رواه الطبراني، وفيه يزيد بن ربيعة الرحبي، قال ابن عَدِي: لا بأس به، ولكن قال الهيثمي والنسائي: إنه متروكٌ (٣).


(١) أخرجه عبد الرزاق (٢٠٣٦٧)، وأحمد ٢/ ١٨١ و١٨٥ و١٩٥ و١٩٦، والبخاري في " خلق أفعال العباد " (٢١٨)، وابن ماجه (٨٥)، والآجري في " الشريعة " ص ٦٨، واللالكائي (١١١٨) و (١١١٩)، والبغوي في " شرح السنة " (١٢١) من طريق عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده. وهذا إسناد حسن.
وأخرجه مسلم (٢٦٦٦) مختصراً من طريق أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن رباح الأنصاري، عن ابن عمرو.
(٢) ولفظه: اجتمع أربعون رجلاً من الصحابة ينظرون في القدر والجبر فيهم أبو بكر وعمر رضي الله عنهما، فنزل الروح الأمين جبريل - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا محمد، اخرج على أمتك، فقد أحدثوا، فخرج عليهم في ساعة لم يكن يخرج عليهم فيها، فأنكروا ذلك منه، وخرج عليهم ملتمعاً لونه، متورِّدة وجنتاه، كأنما تفقأ بحبِّ الرُّمان الحامض، فنهضوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حاسرين أذرعهم، ترعُدُ أكفُّهم وأذرعهم، فقالوا: تُبْنا إلى الله ورسوله، فقال: " أولى لكم إن كِدْتُم لتوجبون، أتاني الروح الأمين فقال: اخرج على أمتك يا محمدُ فقد أحدثت ". أخرجه الطبراني في " الكبير " (١٤٢٣).
(٣) " مجمع الزوائد " ٧/ ٢٠١، وقال البخاري: أحاديثه مناكير، وقال أبو حاتم وغيره: ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>